سلمت عليهم وهي حاسه بالغصه .. وهو قاعد ويناظر فيها
الجده وهي مستانسه – والله انه زيجة مباركه الله يوفقهم
حست بغصه وبلعت ألمها .. كثير اللي تقوله جدتها .. وكأنها ماسوت
شي .. بغت تتكلم وتصارخ .. بس ماتملك لسان شيخه .. بغت تنمق
الكلمات بس ماتعرف بإسلوب نوره .. بغت الجرأه بس ماعندها جرأة
هند .. بغت الدمعه عشان تنفس عن اللي يصير لها وماتكتم بس ماتملك
دموع ساره
شافته وقف وهو يقول بخبث وماد يده عليها – امشي اوريتس غرفتنا
حست انه إنسان تافهه .. شافت نظراتهم اللي تراقبها .. انقهرت انها
محطوطه بوضع مثل هاذا
غصب عنها وقفت واتجاهلت يده .. مشى وهو يناظر فيها .. بنفس
نظراته الخبيثه والوقحه .. وكأنها مفصخه قدامه .. وصارت كل
شوي تشك إن مافيها لبس .. وقفت نظرات عيونه على صدرها
وهو يطلع الدرج جنبها
وهي حاسه بألم قوي قوي قوي يذبحها .. سلعه رخيصه مالها قيمه
ولا معنى .. هالإنسان غريب عليها وفي يوم وليله تصير معه
غمضت عيونها بخوف ورجفه وعضت شفايفها بألم قوي .. وهي تسمعه
يقفل الباب .. لفت بخوف .. وشافت ضحكته المخيفه .. ونظراته الجريئه
وقرب منها وهي تبعد .. تبعد .. تبعد .. لصقت في الجدار بألم ونظرات
عيونه تقتلها وتحسسها بالرخص القبيح
اندق عليها الباب .. وماتدري وش تسوي .. مرتبكه بالحيل
بإرتباك ورجفه – مين
سمعت صوته – انا
بلعت ريقها – تبي شي
سمعته وهو يقول – انا تارك لتس غداء في الصاله انزلي كليه
غمضت عيونها وهي تقول – بس ماابي شي
معاد سمعت صوته ولا أي كلمه ,, مسكت القران وقرت منه وهي
تبكي وتحس بخوف فضيع .. من البيت اللي هي فيه .. وصاحب
البيت نفسه .. ولحد هالحين ماهي قادره تنسى شهيقه الموجع
والمؤلم .. وكل ماتذكرت الموقف زاد الخوف اكثر واكثر .. نزلت
دموعها وهي تقرى القران وتتخيل يدخل عليها ويذبحها .. نزلت
القران وصارت تشهق اقوى واقوى .. وهي تتذكر إن ماوراها احد
يردعه .. غير محاولات شيخه العقيمه
صحت من اللي فيه .. وهي تحس بالآلم بدت تنتشر في كل جسمها
نزلت دموعها وهي ماتدري وش صار على خواتها .. سمعت الممرضه
وهي تقول – الحمدالله على سلامتك خاف كثير عليك الدكتور نايف
نايف .. عقدت حواجبها .. وهي تتذكر يوم شالها وركض فيها ..
موقفه سخيف وزي وجهه .. قعدت تبكي وهي تتذكره إن الجميع شافه
ولاقدروا يردعونه .. متى مابغاها سلعه رخيصه بقوه
قربت منها الممرضه وهي راحمتها – وش فيك ياأختي
جلست وهي تبكي وتقول – ابي اطلع من هنا ,, ماابي اقعد دقيقه
وحده
دخلت ممرضه ثانيه .. وهي تخبرهم إن فارس موجود .. يوم سمعت اسم
فارس دورت على عبايتها بجنون .. ووقفت وهي منحنيه .. ماتقدر
توقف من الضربه الأليمه .. لبست عبايتها وطلعت وهي تبكي
شافت فارس واقف ومعطيها ظهره .. ركضت ووقفت في وجهه وهي
تبكي – دخيلك فارس خذني من هالمكان خذني خذني
في الحمام .. تحت المروش .. جالسه وتبكي .. وهي تناظر نفسها بألم
وتتذكر كلماته الوقحه وهو يتغزل فيها ويتغزل .. لين خلص منها
صرخ وهو يعايرها ويقول – يالعرجاء .. اخذت منتس اللي ابي
ولعاد اشوف رقعة وجهتس .. اذلفي للغرفه الثانيه .. ومتى مابغيتس
تجين يالله يالله ( وتذكر وهي تنطرد من غرفته وهي تتجرع الألم )
عقب ماطردها قفل الغرفه .. وخلى كل اغراضها عنده داخل
هالإنسان مريض و مستحيل تقدر تتحمل هالشخص ..
مستحيــــــــــــل