( البـــــــــــــــــــــارت السـابـــــــــــــــــــــــ 37 ـع والثلآثين )
ضمت منيره بقوه وهي توصيها على ساره وتبكي .. ومنيره تشاركها
الدموع فكتها وهي تقول – لاتخافين يابنتي بكلم هالحين نايف وبسأله
عنها
ألتفتت وضحى وهي تسمع الشهيق وراها .. وتشوف هند ونوره ضامات
بعض ويبكون
شافت الجده اللي مسكت بيد نوره .. وهي تتكلم معها بهمس لايسمع
وتوصيها .. وبعد كذا كأن نوره هدت ولبست عبايتها .. وشالت شنطتها
الصغيره اللي بالكأد يكون فيها ملابس .. طلعت مع الجده وهي ماسكتها
ناظرت في اللي حولها .. منيره حزينه ومكسوره .. وهند ركضت لغرفة
خواتها وسكرت الباب عليها
وهي هي من بيأخذ بيدها ويوديها للسياره ولزوجها اللي يحتريها
ابتسمت لها منيره وكأنها عرفت اللي بخاطرها .. شالت شنطتها ومسكت
يدها وهي توصيها بتوصيات هي حافظتها
طلعن ولقن في وجيهن ابو محمد .. اللي ابتسم لوضحى وهو يحب راسها
ويقول لها – والله مابغيت طلعتس من هالبيت يالوضحي .. والله اني
مابغيتس غير لحدى عيالي .. بس ياهنا فهيد فيتس وياليته يعرف قيمتس
حست بقرصه قويه من كلام عمها ( ياليته يعرف قيمتس )
كانت تحاول تمشي ومايبين عرج رجلها .. أول مره تشوفه ولما شافته
انصدمت بنظراته
مشت السياره وهو يحاول مايناظر لها .. وهي منزله راسها بقوه ولا
حتى قادره تزفر خوف زفرتها تفضحها .. وبالكاد تنسم
بعد فتره وقفت السياره .. وحست انه نزل منها .. وسكر الباب بقوه
اجبرتها غصب ترفع راسها .. وتشوف شي روعها
حس بشي قوي لصق في صدره ويدين قويه
مسكت في ثوبه؟؟
حس انه انبلم ومعاد يقدر يقول حرف .. نزل راسه وشاف شيعمره
في حياته ماتوقعه
مط عيونه وهو يشوفها تشمه بأقوى طاقتها .. ودموعها تنزل .. يبي
يبعدها توقع انها تترجاه مايقول حرف .. بس هي قاعده تشمه بشكل
مخيف .. وقف بثبات ورجع يدينه لورى .. وهو مستمتع باللي قاعده
تسويه
بعد فتره وعقب ماهدت موجة الوحام اللي صكتها .. تذكرت هي شقاعده
تسوي .. دزته بألم وعطته ظهرها وهي تبكي بوجع – عذبتني وذليتني
وولدك معك !!
ابتسم وهو يعرف وش تقصد .. أكيد انه الوحام اللي صاب أمه بفارس
والليمون اللي ترسله للبقاله يجيبه .. بهاللي صار عرفه
حب راسها وهو مبتسم وهي معطيته ظهرها .. وضمها ومسك بطنها
وقال بأسف – عز الطلب بتلقيني في كل وقت وش وراي انا
حس برفسه جته من كوعها .. وضحك بقوه .. وطلع قبل يحرجها
اكثر ويقول كلام اقوى
وقفته وهي تقول – صقر
كشر وهو متأكد هاذي مستحيل تستحي مثل البنات والحريم .. وقف
وناظر فيها بمعنى نعم
شيخه بخوف – ابي اطمن على ساره ؟؟
هز راسه وطلع من الشقه .. وهو مو مصدق اللي صار .. ربي ارحمه
بذ الوحم اللي ضرب فيه .. ضحك بخبث وهو يقول ( هين ياشويخ انا
وراتس وراتس حتى في وحامتس .... وضحك بقوه
ناظرت فيه وهي مصدومه من نظراته اللي بتأكلها أكل .. حتى وعمها
معها .. إلا يناظر بدقه في كل مكان
حست فيه يوم وقفت نظراته عند رجلها اللي تعرج فيها .. كشر وركب
السياره .. كان نفسها .. تبكي .. تصرخ .. تتألم لكن ألم داخلي وهي
تشوف نظراته .. البائسه .. والمستحقره .. والمغروره .. والخبيثه لها
شافت جدتها اللي راكبه ورى وتاركه لها المكان قدام
حست بدمعتها تنزل .. حطتها في موقف محرج .. والموقف الأقوى يوم
عمها فتح لها الباب اللي جنبه .. ناظرت في منيره وهي اللي فهمتها
منيره بطيب – هالحين بروح لجوالي وادق لتس عليه وبكلم فهيد على
جواله يعلمتس
ناظرت لها بنظرات شكر .. ولفت لعمها اللي حب راسها ,, وركبت
بخوف ورجفه جنبه .. ورصت نفسها في الباب .. واللي جنبها يبتسم
بسخريه وتطنز
مشت السياره والجميع ملتزم السكوت .. سوى تسبيح الجده وتهليلها
بجرأه قال – ارفعي ذا البرقع نخاف وجهتس مثل رجلتس يمكن فيتس
إعاقه غيرها
لا كثير اللي قاله لفت راسها له وهي حمقانه عليه .. مو صاحي ابد
حست بغصتها في حلقها .. وألتزمت السكوت المرير
غمزلها بخبث وضحك بقوه .. وهي انقهرت ولفت راسها للجنب الثاني
وتحس بحرارة دمعتها .. انزلت من تحت برقعها .. عضت شفايفها قهر
تمنع صرخة القهر اللي تحس فيها