فتحلها باب الشقه وهو مجهم وجهه .. وهي تسرق النظرات ودمعتها
في محجر عينها .. دخل وتبعته وشافت شقه نظام امريكي بحت المطبخ
اللي يطل على الصاله الوسيعه نوعا ما .. والتلفزيون الكبير مره وأخذ
مساحة نص الجدار .. وملابسه اللي مبعثره في كل الشقه وباين
انه مهمل كثير ومو مرتب .. عكسها هي تحب النظام والترتيب والدقه
شافته حط شنطتها في الصاله ودخل الغرفه وسكر الباب عليه بقوه
خلتها تنقز محلها وهي تتسأل وش فيه .. المفروض يفرح ويستانس
بخروجها مو يعصب ويصارخ ويخوفها
موضي اللي جالسه وضامه عيالها .. راحت لأهلها من بدري بتجهز
معهم لملكة اخوها فهيد وسلطان وبيأخذون معهم حلويات شي جاهز
وش بتسويه هي وريم وامها .. والشغل عندهم والترتيب على قدم
وساق
زايد – يمه متى بتأخذينا
انقهرت وهي تتذكر كلام محمد لها اول ماخبرته قال يصير خير .. بس
الصباح اليوم وهي تفتح معاه الموضوع وكأنه بيعاند بسبب كلامها اللي
قالته في الليل رفض وهو معصب – انا تعبان ونفسيتي زفت ماني بناقص
اصوات وغثا لاتجيبينهم
تتذكر انها تهاوشت معه .. وصارخت عليه وبكت عنده .. وهو مارق
له قلب ولا فكر فيها .. طلعت من البيت مع السواق وهي معصبه
وبتفرقع من إسلوبه الوقح معها
موضي وهي تناظر عيالها – عمكم محمد هالحين تعبان لين يطيب وبتجون
عندي ( قالت في نفسها .. هاذي اخر فرصه لك يامحمد ولا والله ماقعدلك
دقيقه وعيالي في مكان وانا في مكان ثاني )
الكل شهق من الموقف .. الضربه المريعه اللي تلقتها ساره مايتحملها
أي رجل فكيف كأنسانه رقيقه مثل ساره .. واللي كان واقف ورى ظهر
شيخه ويشوف الموقف كله نايف .. وهو اللي حضر موقف ساره لأختها
من أوله
وهو أول شخص رفعها قبل تطيح من قوة الضربه .. شافها وهي تلتوي
في يدينه وشوي وتموت .. ناظر في جده بغضب وعيون حمراء
ماأنتظر أي كلمه ولا تبرير .. شالها بسرعه وركض فيها للسياره
وهو يشوف عيونها غارت من ورى البرقع وسود
انهارت شيخه من منظر ساره .. وكانت بتلحقها بس صقر مسكها بقوه
وركض فارس معه وهو يتألم لحال بنات عمه .. ويالله يالله لحق وركب
بسبب سرعة نايف ,, وطلعوا وصوت السياره يطغى على المكان كله
الجد بدون رحمه وبدون تألم من اللي صار وبعيون غاضبه – خذ اللي
معك واذلفوا لابارك الله فيكم اذلفـــــــــوا
صقر عصب من جده .. لف عينه لشيخه ,, ( ولسان حاله يقول .. محد
متقبلك غيري ,, ولا حد يبيك .. انا اللي بحميك منهم ) جرها غصب عنها
وسط انهيارها وصراخها .. ومحد معيرها اهتمام .. غير نظرات خواتها
اللي راحمتها .. وعيون جدها اللي بتأكلها .. ركبها السياره بدون عبايه
ببرقعها وجلالها وشخط بموتره وهو ميت قهر من كل اللي صار
عقب ماراحوا الجد ناظر في وضحى ونوره – المملك بيجي هالحين الطيبه
فيتسن اللي ترفض وتقول لا ( ناظر فيهن بدون رحمه ) ولا والله إن
تقصب قصبة البعير وهذاني حذرتسن
وضحى ونوره هزن رؤوسهن .. وهن يتراجفن من جدهن المخيف
واللي باين انه مايرحم لو حده تجلاأت فيهن ورفضت
وقف السياره ونزل منها بسرعه فتح الباب .. وهو يشوف الكرسي
المتحرك اللي جاه يركض .. ركبها فيه ودز الممرضه ودفه بأقصى سرعه
وسط نظرات الإستغراب من فارس .. اللي مايشوف لكل هالضجه أي
داعي .. نايف يخبي سر ولازم يعرفه .. وركض وراهم وهو كل خطوه
وكل سرعه قاعد يركضها يتأكد أكثر وأكثر انه يحبها لا مو حب ,, واضح
انه عشق بعد
ماشاف من بعيد وهو لاف عليهم غير باب الطوارئ اللي تسكر في وجهه
ويختفي اخوه بساره اللي واضح انها مو بسيطه عنده
في غرفة الطوارئ
صرخ على الممرضه عشان تجيب جهاز قياس الضغط .. قاس الضغط
ولقاه مرتفع من قو الضربه .. شالها وهي مو حاسه بأي احد
والسسترات حوله .. سدحها على ظهرها .. وأخذ المقص بسرعه
قص الجلابيه اللي كانت عليها وكل اللي حوله شهقوا .. اما هو
نزلت دمعته بدون مايحس وعيونه متألمه وهو يناظرها