عطاهم كل المعلومات اللي يعرفها وهو يمسح اخر دمعه طاحت من عينه
الشرطي شكره وهو يوعده انه بيسوي كل اللي يقدر عليه .. لان صقر
موكله في المهمه
الشرطي – خلاص يافارس إن شاءالله بندور على الفاعل بس لو حفظت
رقم اللوحه هالأمر بيسهل علينا كل شي
فارس وهو مقهور – ياعبدالله في ذاك الوقت ماني في حال لوحه ركضت
للمرحوم
الشرطي عبدالله كتب في المحضر اللي معه كل شي ووقف وهو
يقول – اوعدك بسوي كل اللي اقدر عليه بس ياخوفي تكون السياره
مستأجره وتصعب المهمه
فارس بعصبيه وعرقه ينبض وقف – عبدالله طلعهم لي لو من تحت
الارض دخلتك على الله وعلمني
عبدالله حط القلم وناظر فيه – فارس وانا اخوك استهدى بالله
فارس جلس منهار وهو يمسح وجهه وشعره وبحزن – عبدالله صورته
عيت تروح من راسي انا تعبان تعباااااااااااان اكذب لو قلت بانساه
انا الوحيد اللي شهدت موتته البشعه
عبدالله قدر حزنه وطبطب على كتفه- قل إنا لله وإنا إليه راجعون وربي
بيعوضكم خير يارب
فارس تسند على المسنده العربيه وحط راسه بتعب – ياااااااااااااارب
اليوم الثاني
جلست موضي جنب وضحى ونوره وهاذا اخر يوم في العزاء .. ومنيره
رافضه تطلع لأي حد بس اللي يبيها ويعزيها يدخل لها .. حست موضي
بالخنقه وطلعت من المجلس للصاله يوم دخل عليها نايف وهو يزفر
ناظر موضي وابتسم لها – حيالله موضي
موضي وقفت له إحترام – هلا نايف اخبارك
نايف – بخير طاب حالك ,, من متى هنا ؟؟
موضي – من البارح جايه ,, اقول نايف
نايف ناظرها وهو كان بيروح – سمي
موضي – محمد ماتدري متى يطلع
نايف ناظرها بإستغراب – انتي مازرتيه
موضي – لا يمكن في الليل اروح
نايف زفر وقال – حالته النفسيه صعبه ومن درى عن الخبر ياموضي
وهم يعطونه إبر مهدئه كل ماصحى بكى وانفعل ويبي يكسر كل شي قدامه
انا افضل ماتزورينه خليه لين يتقبل الصدمه ويهدئ
موضي استغربت ( من متى هالحب لولده ) – خلاص مو مشكله
في امريكا
لبست فستانها البنفسجي الناعم بالحيل ,, وهي تحس بالسعاده انها
بتطلع معه يتمشون شوي وترجع للمستشفى .. يوم عرفوا انهم عروسين
جدد اسمحوا لها بالخروج لبعض الوقت
دق الباب وهو حاس بملل .. لين هالحين رسمي معها .. والمشكله
لو استمرت على اللي تسويه من حركات بتفجر طاقته وهو يتمنى
انه مايكون له معها لاحل ولاربط
مثل الفراشه طارت للباب وهي تضحك افتحت الباب وناظرته بتعجب
وضحكت – حيااااااااااااوي
حك ذقنه بإحراج ودخل وراها وهو يقول – خلصتي
لبست شنطتها الفوسفوريه ورحت له ركض ببرأه باسته – خلاص حبيبي
شوفني حلوه صح
رجع خطوتين على ورى وعطاها ظهره وهو يبلع ريقه – ااااا اا انا
بنزل بسرعه ألحقيني
ضحكت وهي تحسه يستحي فوق المعقول بقوه يستحي .. ركضت وراه
ومشت جنبه ومسكت يده .. ناظرها وإبتسمت له .. إبتسم لها بمجامله
ومشوا لين السياره .. فتح لها الباب وركبت بسعاده وهي حاسه انها
بتطير من الفرحه مازالت تخاف من الناس بس من تكون معه تحس
بأمان
في الليل
سكر جواله وهو معصب من حركات سياف .. وهو يعلمه باللي يبيه
يسويه وهو غبي مايفهم .. طلع برى للشارع وشافه نازل من سيارته
اتجه سياف له وهو يقول – وراك معصب
نايف ووده يعطيه بكس – انا قايلك لاتشرب يشمون فيك الريحه ليه
تخالف امري وتشرب
سياف يبرر – بس شربت شوي ابي اروق احس راسي معورني
نايف تله مع ثوبه وشم ريحته ودزه على الجدار بقهر – اذلف
وتش طيب مره ثانيه ترى ابوي يعرف هالروائح خبره فيها يوم
كان نقيب قبل يتقاعد
راح مره ثانيه للسياره وصب الطيب عليه وسكر سيارته .. ودخل ورى
نايف اللي بدأ يعرفهم عليه ويقول انه دكتور ويشتغل معه وجاي يعزيهم
وبدأ الترحيب فيه وهو متقن الدور صح
عند ساره ضربت راسها بقهر وهي اللي تتحسر مليون مره عقب
كلامها معه .. ماتعرف لمن تشكي ولا لمن تروح .. شافت سجادتها
مبسوطه وتذكرت الرب اللي إذا ضاق في الإنسان الوسيعه يدرك إن
له رب كريم رحيم من ترجاه ودعاه مخاب
توضت ولبست شرشف الصلاه وبدت تناجي رب العباد وتبكي وتدعيه
يوم فتحت الباب هند اللي كانت بتناديها للعشاء .. وخلتها على راحتها
وطلعت مسكره الباب .. ورجعت إدراجها للبيت .. وعند المدخل قابلت
فارس اللي كان لابس عمامته بدون عقال ولافها بحركه مبهذله شوي
بلعت هند ريقها وهي تشوفه بهالمنظر وهو يتعداها نادته – فارس
لف لها وقالت – الحمدالله على السلآمه ,, واحسن الله عزاك
فارس قال لها وهو يتعداها – مشكوره
حست انه في وضع حزين بالحيل وعذرته ,, ودخلت داخل البيت