من سكر التلفون من سعد فز واقف بسرعه ولبس لبسه .. إلا
يخلوني اعلم محمد بولده .. كن هالولد هامه
كانت نائمه فوق الكنبه ويوم سمعت صوت فزت – وين رايح
لف لها وماعبرها اهميه وطلع .. كشت عليه وهي توقف وتمسد
ظهرها – ابرك اللي ذلفت ابرقد على السرير
سمع صوت جواله يوم دق .. اكيد انه فارس .. طلع جواله وشافه
رقم بيت عمه فتح الخط – هلا
سمع صوت بكأ وظهر صوت موضي – صقر ألحق أخوك قاعد ينضرب
انصدم – ايشششششششش وينكم انتم الفندق
موضي وهي تبكي – لا في بيت اهلي
اسرع بدواسة البنزين .. بعد لحظات بطئيه عند صقر وعقب ماسوا
إتصالات مهمه .. شاف محمد قاعد يقاومهم ودمه ينزف
وقف السياره وفتح الباب وركض لهم
وهو يدزهم عن اخوه .. ضرب أول واحد وخلاه طايح يون .. بس
الثاني باين انه ماهب هين .. مسكه مع رقبته .. وضربه مع علباه
وطرحه مغمى عليه .. ركض لمحمد اللي لقاه طايح على الأرص
وباين انه ينزف مع فمه ..ولا حس بالحريم اللي ركضن مبتعدات
عن المكان .. وهن يركبن مع تاكسي وقفنه في أول الشارع
طلع من العمليه .. ودموعه في عينه
تلقاه فارس وسعد وهم يشوفون وجهه مايبشر بخير
فارس بخوف – وش صار
نايف وهو يستصعب الكلمه ويخاول يمتص صدمتهم – ليش ماقلتوا
حالته بهالسوء
فارس بحده قويه – نايف تكلم وش صار
نايف وهو يمسح دمعته – خالد يطلبكم الحل
سعد انهار ونزل على الأرض وهو يبكي .. اما فارس ركض بقوه
طالع من المستشفى – والله ماأتركه والله ماأتركه
نايف صرخ فيه .. وركض وراه
وصلت الشرطه للمكان .. وهم يقيدون اللي طايحين على الأرض
صقر وهو يكلمهم – الكلاب هاذولي لحد يمسك قضيتهم لين انا اوصل
وخلوهم يعفنون في السجن وبستجوبهم
وصلت سيارة الإسعاف .. وشالت محمد اللي باين انه ماهب طيب
كل مكان فيه ضربه .. إلا كل شبر بعد
وصلوا للبيت .. فتح باب السياره .. ونايف وصل ونزل من سيارته
ومسكه – فارس تعوذ من إبليس
فارس اللي توه يحس وش صار .. حضن نايف بقوه وقعد يبكي عليه
وهو يأشر على الدم – نايف ناظر هذه دمه ,, صغير صغير بالحيل
عشان يصير عليه الحادث اللي انا شفته
نايف حس إن دموعه نزلت
فارس يتكلم وهو منهار – والله اني ماقدرت ألحق عليه مات في غمضة
عين ,, ليت الموت خذني ولا خذاه يانايف ليته خذاني ولا خذاه
نايف يحاول يهديه وهو يمسح عيونه – خلاص فارس خلاص
فارس يبكي بقوه – مافيه من شقا الورعان طيب ومسالم ولو تبي عيونه
مابخل فيها عليك أكبر من عمره يانايف أكبر من عمره
نايف طلع صوته وهو يبكي
فارس يضرب على كتف نايف بإنهيار – آآآآآآآآآآه يانايف اذبحوه
قدام عيني وانحاشوا
فارس يكمل وهو يشاهق – تخيل يوم شافني رجعت من المستشفى
حب راسي ويدي وقال ياعمي نايف اليوم انا مشغول مااقدر اجلس
معك زين ( شهق بقوه ) كنه عرف إن الموت بيشغله ويأخذه عني
نايف حس إن فارس ماهب في حالته الطبيعيه ,, لانه هو الوحيد
اللي شاف منظر موته وهو اللي شاله من الشارع
فكه نايف .. وشاف فارس يركض لمكان دمه ويبكي .. ويحطه بيده
ويشمه – راااااااااح يانايف رااااااااااح وهالدم شاهد على موته
نايف غمض عيونه بقوه .. ويحاول يتمالك نفسه
اتجهه له ومسكه وهو يعكزه .. ومشى فيه للبيت .. اللي كان كله
هيص وفرح .. تغير جوه .. اللي كان بينفرط من الفرح .. هالحين
بينفرط من الحزن