( البــــــــــــــــــــــــــــارت التـــــــــــــ 29 ـــاسع والعشرون )
ألتفت على ولده سعد وهمسله بصوت واطي عشان ابوه الشايب مايسمعه
وقال – صقر ومرته ماجوا
ماإن فتح فمه بيتكلم سمعوا صوت فرامل قويــــــــــــــــــــه .. هز الحي هز
ناظروا بإتجاه الباب .. وشافوا فارس حذف شماغه وأطلق رجلينه بقوه
وهو رافع ثوبه
ركض سعد وراه ومحمد والباقيين القليل القليل من الموجودين في الحفله
اعترضت سيارتهم سياره نورها قوي
بقوه .. وباين إن مصيبه كبيره معها .. رفع عينه وحاول يرمش بقوه
لايعمي النور عيونه
ناظر في المعضلين اللي نزلوا .. ووراهم حرمتين .. وحده فيهم
باين انها منهاره
مشت ام عيسى وهي تقول – انا معي قرار من المحكمه إن عيال عيسى
يجون معنا اقصروا الشر وهاتوهم
موضي فتحت فمها بصدمه .. ومحمد جمع قبضة يدينه بقهر
فتحت عيونها بتعب وهي تشوف الشمس ساطعه بقوه على عيونها
غمضت عيونها وفتحتها .. رفعت راسها .. وشافته راقد وهو جالس
وباين انه مو مرتاح في نومه .. انقهرت منه وهي تبعد عيونها عنه
وتناظر الساعه اللي قاربت على وحده الظهر
تذكرت الصلاه وقامت تصلي .. وهي تتذكر اول ماعرفت الصلاه من
ضاحي اللي كانت ناسيتها .. ناظرت في الورقه اللي محطوط فيها
جدول الصلاه واللي معلقه وكاتبها هو ضاحي
اظاهر باقي وقت على الصلاه .. باقي تقريبا ساعه ويأذن الظهر
لان توقيت امريكا مو مثل توقيتنا في الصلاه
دخلت الحمام وقفلت الباب عليها .. وصوت الباب قام عليه ضاحي
وهو يناظر مكانها اللي مشافها فيه .. جلس ينتظرها بيبلغها قراره
اللي بصعوبه خذاه قبل يروح يصلي للمسجد القريب من المستشفى
رفع راسه وهو يصرخ – ياكلــــــــــــــــــب
ياحيـــــــــــــوان يامجررررررررررررم
شاف يدينه أمتلت دم .. عيونه زاغت .. والولد فقد وعيه .. ركض
لسيارته تحت نظرات أهله والجميع المذهوله .. وطار فيه بسرعه
للمستشفى .. سعد ركض لسيارته بسرعه يتبعهم وهو مصدوم وبقوه
صرخ فيها – وإذا قلت بلي الورقه اللي بيدتس واشربي مويتها
صرخت فيه بعصبيه – تخسى ثم تخسى انت والحيوانه اللي جنبك
سمعوا صوت شهيق
ألتفتوا على الصوت .. سمع صوت مريم وهي تقول – هاذي أخرها
يامحمد تطلقني علشان هاذي الخاينه
نزلت موضي من السياره ودموعها في عينها .. وماتوقعت هاللحظه
ابد
قبل الحادث
ركض لجدته بفرح – جده جده ابوي راح يجيب عمه موضي وبتصير
امي الجديده وهي قالت بتخليني انا ونواف نرقد في غرفه صح نواف
نواف هز راسه بتأييد – ايه صح
منيره فرحت واستبشرت – وراه ماقالي اروح معه رح رح وإنا جدتك
وقله يحتريني بجيب عبايتي وبروح معه
طاروا الثنين بأسرع مافيهم .. وخالد كان اسرع من نواف اللي مربرب
شوي .. مروا فارس اللي كان يتكلم مع صديقه
فارس وهو يصرخ فيه – وين وين
خالد بصراخ – بلحق على ابوي جدتي بتروح معه
فارس ناظر في خالد اللي اختفى من عينه – بس ابوك راح من زمـ
ماكمل الكلمه إلا سمع صوت الفرامل .. حذف شماغه ورفع ثوبه
وهو مصدوم من قو الصوت .. وركض بأقوى سرعه يمتلكها .. عشان
يتفأجا بالمنظر المريع قدامه .. لاحظ طيحته في الأرض بقوه عقب ماطار
في السماء بقوه .. المنظر بشع بشع بشع إلى حد مايتخيله العقل