في لندن .. عاصمة الضباب \ على مشارف الفجر
يطالع مع الشباك وفي غمرة ذكرياته يوم سمع صوت سعد
اللي كان نايم وصحى – نايف
نايف لف راسه له – صحيت
سعد ناظر يمين ويسار وعيونه شبه مغمضه – كم الساعه
نايف اللي لف راسه للشباك – ماباقي شي ويطلع الصبح
سعد جلس وهو يفتح عيونه – وانت ليش صاحي متى قمت
نايف اللي مانام سكت فتره وقال – قبل شوي
سعد – شرايك اتروش وننزل تحت بعزمك على القهوه
نايف جلس على سريره – خلاص رح انت بسبقك تحت انا
سعد – اوكيه
غير نايف ملابسه .. ولبس الجاكيت حقه .. وطلع من الجناح
فتح الأصانصير وضغط على تحت .. بس فجأه الباب انفتح عليه
ناظر لقى بنت في 18 سنه وكاشفه وباين عليها خليجيه وحاطه
فل ميكب .. ناظر نايف فيها فتره من الوقت .. فجأه مرت على
باله ساره واللي سواه فيها .. غمض عيونه بقوه .. ندم شديد
فتح عيونه ولقى البنت تضحك له .. تحسبه خق من جمالها
كشر في وجهها وعطاها ظهره .. بس البنت وقحه ودقته
مع ظهره .. انصدم من جراءتها لف وجهه عليها – نعم
البنت تمد يدها – معك ساميه ممكن نتعرف
تجاهل يدها وطلع نظارته الشمسيه ولبسها يوم انفتح
الاصانصير ألقى عليها هالكلمه وطلع – لا مو ممكن
انقهرت من اسلوبه مغرور بالمره .. وشايف نفسه وهي
اللي خق عليها الكل
شاف مافي السياره بنزين .. مضطر يوقف يعبي .. ناظرها
لسى نايمه .. في داخله شفقه مع انها ماتستاهلها .. وقف عند
المحطه .. وبسرعه نزل من السياره هو اللي يعبي .. جاه
الهندي وصرخ عليه – لاتناظر من هنا .. وسد السياره
سيارته مو مغيمه
الهندي خاف منه .. صقر - انا بعبي وانت ناظر العداد بس
لاتلف راسك
الهندي هز راسه – طيب بابا
عبى بسرعه .. وعطاه الفلوس وأمره – يالله رح
الهندي ركض وهو خايف منه .. يحسبه مجنون .. صقر لف
راسه يمين ويسار .. وبسرعه ركب سيارته ومشى .. تذكر
هوشتهم امس .. متمرده مايعرف كيف يسيطر عليها .. حس
انها هي اللي بتروضه مو هو .. تنهد وقال في نفسه ( ليتك
مابليتني فيها يامحمد .. اشهد ان الحب بلوه اشهد ان العشق
مصيبه )
وش بيقولون عن عينها هالحين .. تذكر الضماده والقطن
يحطها على عينها .. بسرعه اتجهه للمحطه وهو يصحيها
بصوت عالي – شيخه شيخه
سمعها وهي تقول – اففف
صقر انقهر حتى في نومها كارهته عصب – قومي قومي
شيخه وهي تتمدد .. جلست وهي تعدل الطرحه والبرقع
صقر بدون شعور – خلاص عرفنا ان عينتس زرقاء لاتغطينها
شيخه بهجوم – عشان تتشمت
ابتسم بإبتسامه على الجنب .. وسكت
بعد فتره – بمر صيدليه في هالمحطه لاترقدين
شيخه وهي تفتش شنطتها – شفتني رجعت ارقد
انقهر منها – تراني مقدر مشاعرتس ولا ...
قاطعته – خلاص خلاص شكرن
وقف السياره ونزل وهو معصب
هي ابتسمت بإنتصار – اصبر ياما بتشوف من شيخه
في البر
وقفت سيارة سلطان .. ونزلوا منها .. مشى الجد لخيمة الرجال
وسلطان بيتبعه يوم الجده مسكت يده .. وهي تخطط
لبعيد – تعال تعال ابيك تتقهوى معي وتعطيني علومك
سلطان سكت
خذته لمجلس الحريم .. وهناك لقت الجميع جالس بما فيهم
نوره والبنات .. سلموا عليها ثم قالت
الجده بأمر – نوره يمه قومي صبي القهوه لولد عمتس
سلطان على طول نزل عيونه .. عرف مقصد جدته
نوره استغربت كلام جدتها
الجده – وراتس قومي
نوره قامت وهي ترتجف وتناظر خواتها .. وضحى هزت
راسها يعني سوي اللي تقول عنه
نوره مسكت الفنجال وهي ترجف تحت نظرات الجميع
وسلطان يحاول يشتت نظراته .. جدته احرجته وهو مايبي
اخذت الدله وصبت له منها .. ويدها ترتجف بقوه .. ماتعودت
ويدها ترتجف بقوه .. مدته له وهي منزله عيونها .. ناظر يدها
وهي تمد الفنجال وشافها ترتجف .. حاول مايفشلها .. ومد يده
وقبل لاتوصله انتثر الفنجال على لبسه .. تحت صدمة لجميع
وشهقة نوره .. على طول وقف وطلع بدون أي كلمه
والجده تناديه .. ونوره طلعت لخيمتهم تبكي من الفشيله
قبل يوصلون وقف على جنب عقب ماقطع شوي في الصحراء
نزل واتجه لها .. فتح الباب اللي من الجهه الثانيه اللي مو يمها
وطلع الكريم من الكيس – هاتي وجهتس
بنبره لا مبالآه – وليش إن شاءالله لايكون صدقت الدور وتبي
تعطف علي شكرن مااحتاج منك شي
صقر عصب .. مد عليها الكريم – خذي حطي اجل انتي على
عينتس .. وهاتي احط هالضماده عليها
لفت راسها الجهه الثانيه وتكتفت وحطت رجل على
رجل – ماابي قلت لك مااحتاج شفقه
صقر وهو ماسك اعصابه – ماهيب شفقه ليه اشفق عليتس
بالعكس هالشي تستاهلينه
بسرعه لفت راسها له وخزته بقوه .. وهو مايعرف وش نوع
نظرتها لانها متغطيه بالكامل
شال الطرحه عن وجهها .. وهي عصبت منه
صقر عصب – تراني مانيب ألعب فاهمه
فسخ برقعها وهي عصبت بس في النهايه أستسلمت .. وغمضت
عيونها بقهر لانها استسلمت .. حط الكريم وهو يمسح على
عينها .. ويحس انه مرتبك .. يحس انه في وضع حميمي بس
هي مو حاسه فيه ابد
غسل وجهه من موية الوايت كذا مره .. وهو يتلذذ بالبروده
اللي يحسها تلفح وجهه
جدته حطته في موقف صعب بالمره .. مكان يبي هالخطوه ابد
حتى مالمح زولها ابد .. بس يتذكر رجفة يدها .. غمض عيونه
يمسح هالنظره من راسه بالقوه .. فتح عينه وهو ناقم وحاقد
ويقول في نفسه ( كلهم كذا .. نفس الطينه .. يسوون انفسهم
طيبات وهم ابعد عن الطيبه .. الله يسامحك ياجده بس )
دخل المستشفى وهو حاس بشعور تعب .. ماصار يرقد ابد
ولا يعرف طعم للراحه .. لين يسوي اللي عليه ويتركها
اهم شي يأمن لها أمان من بعد الله .. وسكن ممتاز .. ومصروف
ووظيفه محترمه .. ويدور لها على زوج محترم .. بس تذكر
وصية ابوها .. بس مايبيها .. ولا قادر يتقبل ان بنت مجرم
تشاركه الحياه .. وتكون نصفه الثاني .. مايبي يخرب حياتها
وينهيها بإسلوب درامي .. يبيها تبدأ حياتها الزوجيه مع شخص
مو يقتحم حياتها ويومين ويتركها
وصل للعنايه المركزه .. شافها على وضعها .. بس استغرب
وجود طيبيب اول مره يشوفه .. خاف انه من العصبه ولاحقها
لين هنا .. بسرعه اقتحم الغرفه .. تحت ذهول الدكتور
ضاحي بالأنجليزي – ماذا تفعل هنا ؟؟
الدكتور ناظره – انت الذي ماذا تفعل هنا ,, ممنوع الدخول
ضاحي وماسك اعصابه – ماذا تفعل بالمريضه
الدكتور – افحصها
ضاحي – واين الدكتور كيث هو المسؤول عنها
الدكتور حس بشعور الوف في عينيه وابتسم – لاعليك انني
اعتني بها لأكثر والدكتور كيث ارسلني لأعاين حالتها ربما
تحتاج إلى عمليه
ضاحي انصدم – ماذا عمليه ؟؟
الدكتور وهو يلقي عليه الصاعقه – يشتبه ان يكون لديها نزيف
داخلي في الراس