بيت سعد بن فهيد
دخل فهيد البيت وهو يلعب بمفتاحه .. شافته عمشاء ووقفته وهي في الصاله – تعال تعال جاي
مشى فهيد بإتجاهها وجلس جنبه – يامرحبتين والله ( وحب راسها ) لبيه ياام فهيد
عمشاء – تحب الكعبه ياولدي تعال بعلمك بعلم عندي
فهيد اللي مروق – أمري يالغاليه
عمشاء وهي تناظره من فوق لتحت وهي مبسوطه – والله وكبرت ياولدي ولازم تعرس
فهيد اللي انبسط على الفكره بعدين تذكر وش صار قبل – اها
لالا ماابي
عمشاء – وراك
فهيد اللي بوز – تذكرين يوم ماقعد حد ماخطبتيه اللي وكلهن رفضن
عمشاء – بلاهن رافسات النعمه ولا احد يرفض الشيخ فهيد بن سعد
فهيد اللي نفخ صدره – هذاتس قلتيها
عمشاء – المهم عندي لك وحدة لو تموت ماتلقى مثلك ولا هيب رافضتك
فهيد استانس وناظر امه – منهي هاذي منهي
عمشاء وهي مبسوطه – وضحى بنت عمك المرحوم ناصر
كان يتبخبط في مشيته .. ويحس انه يبي يمشي مايبي يرقد مثل العاده .. حاس انه مبسوط ومستانس .. وعايش احساس ماعاشه حد غيره .. اخذ مفتاحه وهو يتخبط ويتمايل بشكل مو معقول كان مو داري عن نفسه .. قبل يشرب شوي ويحس على نفسه وماينسى من يكون ويرقد بس هالحين ضيع بالمره
نزل تحت وهو يتمايل .. وبالكاد يمشي .. وصل سيارته وقارورة الخمر بيده ويشرب منها .. يالله فتح الباب وركب
شغل السياره وهو يغني ويشرب .. وبعد فتره طويله مشى وهو مو عارف وين رايح ابد .. ولو كان في وعيه ماخلى حد شوفه بحالته .. لان مافيه حد يعرف انه يسكر ابد غير فهيد اللي يسكر معه وصديقهم سيف
شافته واقف عند المرايه ويتحسس الجروح .. والدم غزير يصب منه .. شيخه شهقت – انت انهبلت
ناظرها بطرف عينه – بدال لاتوقفين هالوقفه تعالي ساعديني
شيخه انقهرت وصرخت في وجهه – انا مانسيت وش سويت فيني عالج نفسك بروحك ,, ( وماكانت تدري انها جابتها على الجرح)
ولا ليش تعالج روحك هما لك اخو دكتور خله يعالجك
شافته فجأه وهو ينتفخ ويحمر .. اتجهه على الباب وسكره وقفله بقوه .. وهي صامده .. ضرب يضرب تعودت على الضرب
صرخت عليه – ماعندك غير الضرب والخنق ترى احسن لي اموت ولا يجمعني ( وهي تأشر على الغرفه ) معاك مكان واحد سوى
ماان كملت كلمة سوى حتى حست ان اللي في وجهها انقشع مره وحده .. وتسمع شهقه مدويه في المكان طلعت منه
منتصف الليل ...
وقفت تنتظره .. تعودت كل يوم تشوفه لو من ورى الشباك .. تسهر لين يأذن الفجر وتشوفه .. لانها تعرف انه يوصل قبل الفجر بخمس دقايق او عشر عشان ابوه وصلاة الفجر
وهي واقفه ورى الشباك .. سمعت خطوات .. بسرعه طلت وحست انه بيطيح .. وباين انه تعبان .. بسرعه لبست برقعها وجلالها ولعت تركض .. عقب ماطلت وشافت واتها كلهم نايمات ومو حاسات فيها
وقفت عنده وهي راحمته .. باين انه مو طبيعي وتعبان كثير دمعت وهي تناظره – اناديلك حد يساعدك
سمعت صوته بالكاد يتكلم ويخبط في الكلام من كثر ماهو تعبان وبهمس – لا ساعديني انتي مو انتي تحبين تساعديني ساعديني
( مد يده لها .. وبتردد مسكتها ) – سمعت صوته وهو يقول خذيني لملحق الحريم مااقدر اطلع لغرفتي
بكل طيبة قلب ساعدته .. وتتمنى الوجع فيها ولا فيه .. مشت معاه لين ملحق الحريم .. دخلت معاه وجلسته وجت بتشيل يدها وهي تسمعه يقول – وين
حست بقلق وخوف – لا ابد بجيب لك بنادول يخفف وجعك
مسكها اكثر وجلسها جنبه بقوه وهو يخبط في الكلام – تعال ي انتي البنادول حق ـي مو انت ـي بعت ـيني وانا قلت لا بترج ع لي خل ي ني اعلم هم ان ك مع ي وماراح تترك ي ن ي
حست قلبها انقبض وخافت .. وهي تحاول تملص بيدينها من يدينه .. بس مو قادره ابد كان ماسكها بكل قوته .. وهي ضعيفه جنبها وماتملك ربع قوته