قبل مرور 27 سنه ..
ايام طفرة البترول .. والسعوديه بدأ عليها مظاهر الحضاره والتمدن ..
فهيد – ادخلي ادخلي يابنتي ياوضحى ياوضحى
وضحى طلعت من المطبخ .. ناظرت في الشابه المزيونه اللي الأرض تتزلزل من مشيها .. جمال شديد
وعيون واسعه جدا عسليه .. شعر أسود غزير ومفكوك .. وجهه يشبه القمر في تفصيله .. ولون برونزي
مثير.. بإختصار فتنه فتنه فتنه .. والمشكله يبان انها صغيره في السن ماتتجاوز 16 سنه ( وسبحآن من خالقها )
وضحى من شافتها وشافت زينها بكت .. فهيد مط عيونه منصدم – علامتس يامره
وضحى وهي تصيح وتندب حظها وتضرب رأسها وجلست على الأرض– تزوجت علي يافهيد
من قالت تزوجت علي طاح في موجة ضحك عارمه - ههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههه
هههههههههههههههههههههههه حرام عليتس يامره تبيني اتزوج على بنت خزام اللي اغنتني عن الحريم
وضحى مسحت دموعها بوناسه ووقفت من الأرض وأشرت عليها – اجل من هاذي
فهيد أشر للشغاله – روحي روحي وانا ابوتس للمطبخ ( وراحت الشغاله )
وضحى تناظر فيها يوم مرت حتى مشيها فتنه هاذي خطر كبير داخل عليها البيت ..
ناظرت فهيد – فهيد علمني هاذي وش قصتها
فهيد اللي يشتغل في أرامكو ذاك الوقت – هاذي سلمتس الله ابو عبدالعزيز قدم في شغاله وجته هاذي
يوم شافتها حرمته حلفت يمين ماتب البيت وتدخله يبا الفيت تغار عليه
وضحى انقهرت – وليش جايبها هنا
فهيد بطيب قلب – حرام عليتس ياوضحى هاذي جاية تأكل عيش وتدور رزق
وضحى بعصبيه – انت نسيت ان عندك عيال
فهيد – لا مانسيت بس عيالي محترمين ويخافون الله
موقف آخر
تمسح الزجاج حق غرفته من برى .. وعينه عليها ماتفارقها .. والمشكله ان حتى هي عينها عليه
ماتفارقه .. وكأن العيون نادت بعضها .. وأستجابوا لبعض .. قام من فراشه ووقف عند الدريشه
وهي تمسح وعيونها فيه .. في قلبه حسره على هالجمال .. هو في بداية عمره ويشوف هالجمال
ويتعذب فيه .. اخوانه الثنين تزوجوا وأخته شيخه بعد .. وصار فراغ كبير في حياته .. عينه فيها
ومتلذذه إبها .. ذاك الوقت كان في بداية التزامه .. بسرعه وخر عينه وسكر الستاره واستغفر ربه
اللي قاعد يسويه غلط .. بس قلبه والشيطان يناديه فتح الستاره مره ثانيه ومالقاها .. سكرها
وبسرعه طلع يدور عليها .. حصلها في المطبخ تغسل المواعين وأمه معها .. قرب منها لين
مايفرقهم شي .. وأخذ الكوب من يدها .. وسط مراقبة وضحى اللي انصدمت من هالموضوع
واتجه للثلاجه يشرب مويه وعينه فيها
موقف آخر
راجع من الدوام تعبان وحران وزهقان .. وبسرعه اتجهه لغرفته أخذ الفوطه وطلع للحمام بيتسبح
الحمام اللي كان جماعي للبيت كله وكان في الحوش .. حصلها فيه تغسله .. وكان حبات العرق
مثل اللؤلو في جبينها .. وكانت منحنيه يوم شافته قامت وانسدل شعرها اللي كانت رابطته بإحكام
بس إلى هنا ومايقدر يتحمل .. كل شي يناديه وكل شي جُمل في عينه قرب منها ولما شاف خوفها
زاد في الأمر أكثر .. وقرب منها كثير مايفصله عنها غير سنتيمترات وكلها في حضنه .. شاف الخوف
اللي صحاه من اللي جالس يسويه فيها فكها وطلع هربان من البيت يركض
موقف آخر
مصيبه يافهيد مصيبه
فهيد اللي كان جالس يقرأ – بس الله علينا من المصايب علامتس يامره
وضحى – الشغاله لاعمرت
فهيد – وش فيها
وضحى – بين ان ناصر ولدك متعلقن إبها
فهيد انصدم – وانتي وشدراتس يامره
وضحى – حركاته وبعض الأحيان يشيل عنها الثقيل وعيونه تفضحه
فهيد ضحك – انتي ماتعرفين ان ولدتس مطوع ومايسوي هالحركات أكيد انه يرحمها صغيرة
سن وحسبة اخته
وضحى بخوف – والله مدري بس قلبي مهب مطمن
موقف آخر
في المسجد ودموعه تصب بحسره .. لاحظه مدرس التحفيظ حقه وقرب منه وهو يربت عليه
المدرس – علامك ياناصر ياولدي عسى مهب الأمر كايد
ناصر مسح دموعه وبحسره وعيونه سرحانه لبعيد – الهوى الهوى ياأستاذ وش علاجه
ابتسم المدرس وربت عليه – انت حبيت يابوك
ناصر ودمعته طاحت – ابتليت ياشيخ بهالحب قلي وش علاجي
المدرس – تزوجها وانا ابوك
ناصر ناظر في المدرس بقوه – مستحيل
المدرس انصعق لكلمته – وراه مستحيل !!
ناصر – هاذي غريبه علينا لاهي من هنا ولا تعرف عاداتنا وتقاليدنا
المدرس بتسامح – ياولدي هي مسلمه
ناصر – ايه ودينها قوي بعد
المدرس – انت قادر على العرس
ناصر بتفكير – ايه اشتغل والحمدالله
المدرس ابتسم – الرسول صلى الله عليه وسلم ياولدي قال ( من جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه
إن لم تفعلوا تكن فتنه وأمرٍ عظيما ) والرسول صلى الله عليه وسلم قال بعد ياولدي ( لافرق بين عربي
وأعجمي إلا بالتقوى ) عقب كلام الرسول فيه كلام
ناصر وكأن الأستاذ عطاه بصيص أمل – بس هي شغاله وأبوي مستحيل يرضى
المدرس – ياولدي مدامها مسلمه وقلبك أختارها الله يوفقك ويرزقك معها وانت وأنا ابوك بتزوج مسلمه
غيرك خذاله يهوديه ومسيحيه ونصرانيه وأبوك إن كانك تبيني أحاكيه حاكيته والعادات والتقاليد والتعصب
عمرها مانفعت أحد والرسول قال ( أتركوها فإنها نتنه )
ناصر حب راس إستاذه وقام يركض .. معه مفتاح إنفراج همه .. ماراح يلاقي أحسن منها في نظره كانت
بنت صاينه عمرها ونفسها بيكلم اهله وبيتزوجها
موقف آخر
بصدمه – ايششششش
فهيد بعصبيه – تخسي تأخذها انت تبي تفضحنا شغاله شغاله ياناصر وين تبانا نودي روسنا عن العرب
ناصر – دخيلك دخيلك ياابوي
فهيد – تخسي والله انها تحرم عليك برضاي
ناصر بتصميم – انت حرمتها علي برضاك وأنا حللتها علي غصب عنك ووالله أني لأخذها
فهيد – تخسى ووالله أني لأسفرها وهي بعيدة عن عيونك
( وطلع وخلاهم )
وضحى تشوف نهاية ولدها وتبكي اللي كان أخر العنقود إلها يسوي هالسواه فيهم
في أخر الليل
مشى بخطوات غير مسموعه لداخل البيت .. دق الباب على الشغاله .. فتحت له وهي لابسه شرشف
الصلاه .. كانت تحسبها وضحى طلع هو .. عينه بعينها ويشوف عيونها الحمر واللي باين انها كانت تبكي
.. كلمها باللي بيسويه وهي جلست تبكي – ناصر لا مافيه سوي كذا
ناصر وهو يتلفت يمين ويسار – ابسرعه امشي ياعايشه بسرعه
عايشه – لالالا انا خوف انا صح احب انت وابكي كثير عشان هاذا بلا بس لا مافيه روح
ناصر – عايشه امشي بنتزوج والله اني ماألعب بنتزوج وبنسافر بعيد عن أهلي
عايشه وكأنها بدت ترضخ وناظرت فيه تدور الصدق بعيونه .. اللي كانت مطمئنه إلها كثير
عايشه هزت رأسها دليل الموافقه
الصباح
جت تركض لفهيد اللي كان نايم وهي تولول – ألحق ألحق يافهيد ناصر والشغاله انحاشوا
فهيد قمز بريعه – ابتس انتي صادقه
وضحى وهي تضرب على فخوذها وتصيح – ايه ايه قم قم دورهم قم حسبي الله ونعم الوكيل فيتس
ياللي حرقتي قلبي على ولدي حسبي الله ( وناظرت في فهيد ) كله منك عمري مااشتكيت وقلت ابي
وحده تساعدني انت جبت هالبلوه وبليت ولدي فيها ( وتضرب على رأسها ) آآآآآآه ياخسارتي فيك ياناصر
ياخسارتي فيك اللي ماتنتعوض ( وتبكي بأنين وقهر وحسره )
فهيد اللي كان يلبس ملابسه ومعصب ومايشوف قدامه أخذ المفتاح وقعد يركض يدورهم .. وخبر عياله
ضاحي وسعد .. لفوا الرياض لف ولا حصلوهم .. وبلغوا الشرطه عليهم .. وذاك الوقت مافيه احد ماضحك
وتشمت في آل قاسي وهالشي اللي ماصدقه فهيد .. الكل يتشمت فيه ويسخرون منه .. ولد فهيد تزوج شغاله
وذاك الوقت كل شي عيب وبحسابه .. وناصر هد اللي سواه فهيد وقعد يبنيه في لحظه .. من حرمه لاهي من
من ثوبهم ولا ثوبها
موقف آخر \ بعد سنه وشوي
كان جالس حول ابوه واخوانه يوم جاه الأتصال .. وشافه رقم غريب .. وذاك الوقت مااحد يملك جوالات الا
اللي حالته الماديه زينه
فتح الخط – آلو
ناصر بفرحه – باركلي باركلي ياضاحي جتني بنت
ضاحي فرح لأخوه بس خبئ هالفرحه – وينك ياناصر قلبنا الديره عليك ابوي غضبان عليك
ناصر وكأن فيه شي كدر فرحته – خبر ابوي انا بنرد انا سافرت لنجران دوره وبرد
فهيد وسعد اللي كانوا يسمعون لضاحي وهو يكلم .. اخذ فهيد الجوال من يد ناصر – انت يالكلب لاعيني تشوف
انك راجع هنيا ولا تعرف حدن في آل قاسي كلهم رح الله لايردك
ناصر بحزن – ياابوي انا برجع لاتسوي فيني كذا
فهيد بعصبيه – وبطلق المخنزه اللي بليتنا فيها
ناصر انصدم من كلام ابوه – ياابوي مااقدر انا جالي منها بنت مااقدر اخليها
فهيد بصراخ وهواش – اجل خلها تنفعك وعيني اينها تشوفك عندي ولا تعرف حدن فينا والله ثم والله اني لأبيح
الكافر في دمك ( وسكر في وجهه )