مفكرة الإسلام : نفى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن تكون السعودية قد "هددت" بسحب استثماراتها من الولايات المتحدة.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قد قالت الشهر الماضي، أن السعودية هددت ببيع أصول بقيمة تصل إلى 750 مليار دولار في حال أُقرَّ قانون مقترح، يزج باسم السعودية في أحداث سبتمبر.
وقال عادل الجبير خلال حديثه للصحفيين في جنيف: "نحن نقول إن قانونًا كهذا سيتسبب في تآكل ثقة المستثمرين، لكن الإدلاء بتصريحات كالقول (يا الهي.. السعوديون يهددوننا) أمر سخيف"، وفقا لوكالة رويترز.
وأضاف: "نحن لا نستخدم السياسات النقدية، ولا نستخدم السياسات الخاصة بالطاقة، ولا نستخدم السياسات الاقتصادية، في أغراض سياسية. حينما نستثمر فإننا نستثمر كمستثمرين، وحينما نبيع النفط نبيعه كتجار".
وتابع :في الواقع، إن ما يفعلونه هو نزع الحصانات السيادية، وهو ما سيحول عالم القانون الدولي إلى قانون الغاب؛ لذا فإن الإدارة (الأمريكية) عارضت القانون؛ ولذا سيعارضه كل بلد في العالم".
واختتم الجبير قائلاً: "ثم يقول الناس إن السعودية تهدد الولايات المتحدة بسحب استثماراتها.. وهذا هراء".
من جانبه، أكد جون برينان، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه"، أن لجنة التحقيق في هجمات سبتمبر لم تعثر على دليل واحد يدين السعودية في الأحداث، لا على مستوى الحكومة، ولا على مستوى المؤسسات، ولا المسؤولين، ولا حتى الأفراد.
وكانت محكمة أمريكية قد رفضت دعاوى قضائية سابقًا، زجت باسم السعودية في أحداث سبتمبر؛ وذلك في محاولة لابتزاز الرياض ماليًّا للحصول على تعويضات بالملايين دون وجه حق. وقد فشلت مافيا التعويضات في أمريكا في تقديم دليل واحد يثبت تورط السعودية حكومة ومسؤولين أو أفرادًا في هذه الأحداث الإرهابية