عمروبن عبيد كبير المعتزلة في عصره قال عنه حفص بن غياث: «ما لقيت أزهد منه، وانتحل ما انتحل»
ذكرعنه أبو القاسم البلخي في كتابه "مقالات الإسلاميين: حج أربعين سنة ماشيا, و بعيره يقاد معه, يركبه الفقير و الضعيف و المنقطع به. و كان يحيي الليل كله في ركعة, فعل ذلك غير مرة في المسجد الحرام و قال ابن حبان: "كان عمرو بن عبيد من العباد الخشن، وأهل الورع الدقيق، ممن جالس الحسن سنين كثيرة وروي أنه كان يعظ أبا جعفر المنصور
وذكر الكعبي في مقالاته أن المنصور مدح عمرا، وقال: نثرت الحب فلقطوا، غير عمرو بن عبيد
من الترجمة السابقة نربط العلاقة بين عمرو بن عبيد العباسي وعمرو السعودي فكلاهم زاهد وعبد وصاحب علم وطلب
و اصحاب حظوة عند السلطان ولكن!!
هل كانوا على منهج السلف ؟
لا والذي فلق الحبة فالعباسي كان داعية اعتزال وصاحب لسان وفصاحة حتى أبا جعفر اغتر بزهد عمرو،فيقول الذهبي: قد كان أبو جعفر المنصور يعظم عمرو بن عبيد، ويثني عليه، ويقول كلكم يمشي رويداً، وكلكم يطلب صيداً، غير عمرو بن عبيد وذكر الكعبي في مقالاته أن المنصور مدح عمرا، وقال: نثرت الحب فلقطوا، غير عمرو بن عبيد
والسعودي استمال الناس بمحاضراته وبكلامه الرائع وبكائه وساعده في ذلك السم الزعاف (مواقع التواصل الاجتماعي) وكلاهم ماكراً ملعون كالحية لاتقر حتى تقتل الناس فالعباسي أذاق أهل السنة الويلات وشنع عليهم خلفاء بني العباس ومادخوله عليهم الا ليمكن القدرية من رقاب الأمة، واضطهاد علمائها، وقد اهتم عمرو بن عبيد في تمتين روابطه مع الخلافة الجديدة، ولم تمض فترة من الزمن حتى تمكنت المعتزلة من عدة خلفاء من خلفاء بني العباس، وساموا الأمة العذاب في محنة خلق القرآن فقتل محمد بن نصر الخزاعي رحمه الله ونُكل بأحمد رحمه الله
وكل هذا من عمرو بن عبيد رجل واحد فقط
حتى قال سلام بن أبي مطيع أنا للحجاج أرجى مني لعمرو بن عبيد
وسبحان الله ذي المكلوت والجبروت فالتاريخ لا يكذب
حتى نبت عمرو السعودي ونصب نفسه داعية للتصوف النقي وأنه سيمثل الاسلام الصحيح
ضاربا بجهود علماء البلد الحرام عرض الحائط وهو لا يعرف بكثير علم
والعامل المشترك بينهم ان لديهم فقة وعبادة وزهد فيأخذ عنهم العامة الدين احساناً للظن فيظن الجاهل انه صاحب علم وهو في الحقيقة حمال أسية وحينما يتصدر احدهم في باب من ابواب العلم اخذت عنهم العامة الدين كله ففتنهُ الناس وفتنهم.