حكم مشاهدة مباريات كرة القدم التي تعرض في التلفاز “الذي أرى أن مشاهدة الألعاب التي تعرض في التلفاز أو في غيره من المشاهدات ، أنها مضيعة للوقت ، وأن الإنسان العاقل الحازم لا يضيع وقته بمثل هذه الأمور التي لا تعود عليه بفائدة إطلاقا .
هذا إن سلمت من شر آخر ، فإن اقترن بها شر آخر بحيث يقوم في قلب المتفرج تعظيم اللاعب الكافر مثلا ، فإن هذا حرام بلا شك ، لأنه لا يجوز لنا أن نعظم الكفار أبدا مهما حصل لهم من التقدم فإنه لا يجوز لنا أن نعظمهم ، أو كانت هذه المباراة قد ظهرت فيها أفخاذ شباب يحصل بها فتنة ، فإن الراجح عندي أنه لا يجوز للشباب حين لعبهم بالكرة أن يخرجوا أفخاذهم ؛ لما في ذلك من الفتنة ، حتى على القول بأن الفخذ ليس بعورة ، فلا أرى أن الشاب يخرج فخذه أبدا ، أما إذا قلنا بأن الفخذ عورة كما هو المشهور من مذهب الإمام أحمد ، فالأمر في هذا واضح : أنه لا يجوز على كل حال . فالذي أنصح به إخواننا أن يحرصوا على أوقاتهم فإن الأوقات أغلى من الأموال ”
الشيخ محمد بن صالح بن العثيمين
ملابس الرياضة التي عليها أسماء اللاعبين وشعارات أنديتهم س: ما تقولون فيما يفعله بعض الشباب من أبناء المسلمين اليوم في الألبسة التي يرتدونها للرياضة ، وهي تحمل شعارات لدول كافرة ، أو لبعض اللاعبين من الكفار ، أو فيها شعارات تعصب لبعض الفرق الرياضية الكافرة إعجابا بهم ؟ هل هذا من موالاة الكفار، أفتونا وفقكم الله ؟ . ج: قد يكون هذا ليس من موالاة الكفار ظاهرا ، لكن من فعله : فإن في قلبه من تعظيم الكفار ما ينافي الإيمان ، أو كمال الإيمان ، والواجب علينا نحن المسلمين أن نقاطع مثل هذه الألبسة وألا نشتريها ؛ وفيما أحل الله لنا من الألبسة شيء كثير ؛ لأننا إذا أخذنا بهذه الألبسة : صار فيها عز للكفار ، حيث أصبحنا نفتخر أن تكون صورهم ، أو أسماؤهم ، ملبوسا لنا ، هم يفتخرون بهذا ، ويرون أن هذا من إعزازهم وإكرامهم . ثانيا : هم يسلبون أموالنا بهذه الألبسة ، مصانعهم حامية ، وجيوبنا منفتحة لبذل الدراهم لهم ، وهذا خطأ … والذي أشير به على إخواننا هؤلاء أن يقاطعوا هذه الألبسة نهائيا ، وأن يكتفوا بالألبسة التي تفصل هنا على الطراز الإسلامي الموافق لهدي النبي صلى الله عليه وسلم . الشيخ محمد بن صالح العثيمين
علة تحريم لعب الورق حرم الإسلام لعب الورق للأسباب التالية : ضياع الوقت فيما لا يفيد لا في الدنيا ولا في الآخرة . اشتمال اللعبة على فكرة المقامرة وهي مشابهة لفكرة النرد الذي حرمته الشريعة قطعا فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من لعب بالنردشير فكأنما صبغ يده في لحم خنزير ودمه ) رواه مسلم ، ومن أكثر من لعب ما يشابه المقامرة جره ذلك إلى التساهل في لعب القمار المحرم. اشتمال اللعبة على صور ذوات الأرواح ( الصبي والبنت .. ) ما يقع من الشحناء والبغضاء بين اللاعبين وهذا مجرب ومعروف ، قال تعالى : إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون ما يقع بين اللاعبين من الغش والتحايل أنها تلهي عن ذكر الله وعن الصلاة ولو فرض أنهم يؤدون الصلاة في وقتها والرجال مع الجماعة في المسجد فكيف يخرجون من حديث النبي صلى الله عليه وسلم ” كل شيء ليس من ذكر الله لهو ولعب إلا أن يكون أربعة : ملاعبة الرجل امرأته وتأديب الرجل فرسه ومشي الرجل بين الغرضين ( أي التدريب على الرماية ) وتعليم الرجل السباحة ” . رواه الطبراني وصححه الألباني . وكيف لا يدخلون في حديث النبي صلى الله عليه وسلم : “ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه إلا قاموا عن مثل جيفة حمار وكان لهم حسرة ” وفي رواية الإمام أحمد : ” وكان ذلك المجلس حسرة عليهم يوم القيامة ” . صححه الألباني وقد أفتى عدد من العلماء المعاصرين بحرمة لعب الورق كالشيخ بن باز والشيخ بن عثيمين وغيرهم من أهل العلم الإسلام سؤال وجواب
حكم لعب الطاولة لا يجوز اللعب بما يسمى بـ “الطاولة” لاشتمالها على “النرد” وهو محرم تحريما شديدا ؛ لما روى مسلم عن بريدة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من لعب بالنردشير فكأنما صبغ يده في لحم خنزير ودمه ). و”النردشير” هو تلك المكعبات المكتوب عليها أرقام ويلعب بها ، وتسمى “الزهر” . قال النووي رحمه الله في شرح مسلم : ” قال العلماء : النردشير هو النرد , وهذا الحديث حجة في تحريم اللعب بالنرد … ومعنى ( صبغ يده في لحم الخنزير ودمه في حال أكله منهما ) وهو تشبيه لتحريمه بتحريم أكلهما ” انتهى باختصار . وروى أبو داود وابن ماجه عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من لعب بالنرد فقد عصى الله ورسوله ). والحديث حسنه الألباني . ورواه أحمد بلفظ : (من لعب بالكعاب فقد عصى الله ورسوله) وحسنه الأرنؤوط . وهذه الأحاديث تدل على تحريم اللعب بالنرد (الزهر) ، فكل لعبة دخل فيها الزهر فهي حرام، ولا يختص ذلك بلعب الطاولة . قال ابن قدامة رحمه الله: ” فصل في اللعب : كل لعب فيه قمار , فهو محرم , أي لعب كان , وهو من الميسر الذي أمر الله تعالى باجتنابه , ومن تكرر منه ذلك ردت شهادته . وما خلا من القمار , وهو اللعب الذي لا عوض فيه من الجانبين , ولا من أحدهما , فمنه ما هو محرم , ومنه ما هو مباح ; فأما المحرم فاللعب بالنرد . وهذا قول أبي حنيفة , وأكثر أصحاب الشافعي ” انتهى . وقد نقل الزيلعي الإجماع على تحريم اللعب بالنرد . “تبيين الحقائق” . وجاء في “فتاوى اللجنة الدائمة : ” لا يجوز اللعب بالنرد ولو كان بغير عوض ، خصوصا إذا شغل عن أداء الصلاة في وقتها ، فالواجب ترك ذلك ؛ لأنه من اللهو المحرم ” انتهى . هذا حكم اللعب بالطاولة بصفة عامة ، فإن أضيف إلى ذلك اشتمالها على الرهان ، أو الحلف الكاذب ، أو إشغالها عن الصلاة ، كانت أشد تحريما . الإسلام سؤال وجواب