هو من القادة النادرين في العالم العربي الذين كانت لديهم علاجات سياسية لكل داء خليجي ودولي.. لكن عندما فتك مرض السرطان به لم يجد سلطان عمان أي علاج لهذا الداء المستعصي.
تقول معلومات خاصة بقناة “الجديد” أن سلطان عمان قابوس بن سعيد لم يعد يتجاوب مع أي علاج، وقد نقل الى ميونخ بعد أن قضى نحو سبعة اشهر عاجز عن الحركة.
مرض السرطان الذي ضرب الكولون أنتشر بكافة أنحاء جسده وبات سلطان عمان تحت رحمة الله، وهو الذي لم يؤمن يوماً بأي طبيب ولم يكن يتناول الادوية ولم يزر المستشفيات.
لكنه آمن بمستقبل وطنه ولم يتركه للخلافات بعد الرحيل وتؤكد معلومات الجديد ان السطان قابوس وضع وصيته في خزنته وهي بين أسمين من اولاد عمه: أما السيد أسعد بن طارق بن تيمور آل سعيد أو السيد هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد لكون قابوس لم يتزوج ولم ينجب.
وفي التقاليد العائلية فإن مجلس العائلة يجتمع ويقرر مصير الخلافة فإما أن يتم الاتفاق بالاجماع على الخليفة أو تفتح الوصية ويحتكم اليها.
وقابوس بن سعيد هو ثامن سلاطين أسرة البوسعيد الاعرق في الحكم في العالم العربي وهو صاحب أطول فترة حكم أمتدت لأربعة وأربعين عاما، درس في بريطانيا وأستحضر معه التطور الى بلاده مع الحفاظ على الاصالة العمانية.
لا يجري أي لقاءات صحافية ولا يحب وسائل الاعلام التي تتدخل في شؤونه لكنه قبل عامين فقط أستدعى الصحافية الاميركية جوديت ميلر واعلن أمامها عن أمكانية حل للخلاف المزمن بين أميركا وأيران وبالفعل قاد عملية وساطة أسفرت عن الاتفاق النووي الشهير بين الطرفين.
لا يدخل السلطان قابوس وساطة وينتهي الى فشل ولاسيما بين دول الخليج ومؤخراً عارض مشروع الوحدة في مجلس التعاون الخليجي وتوسع صلاحيات درع الجزيرة.
في الربيع العربي.. قطف الفصول سياسياً وأبعدها عن بلاده وأجرى اصلاحات سياسية جنبت السلطنة أي حراك ورفع الرواتب للموظفين وأخمد ثورة أجتماعية قبل أن تندلع.