كشفت مواقع إخوانية، عن لقاء تم بين رجب طيب أردوغان، الرئيس التركى، وعدد من قيادات جماعة الإخوان فى تركيا، بعد انتهاء فعاليات "شكرا تركيا" الذى نظمته قيادات التنظيم مطلع الأسبوع الجارى واستمر لعدة أيام، وحضره عدد من أبرز قيادات التنظيم بينهم إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى للإخوان، ومحمود حسين الأمين العام للجماعة. ووصف هذا اللقاء بـ"غير المعلن"، والبعيد عن عدسات الصحفيين، وذلك بعدما وجهت قيادات الإخوان الشكر خلال عدة فعاليات أقامتها فى اسطنبول، وحضره عدد من القيادات التاريخية للإخوان، وتخلله كلمة ليوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، زعم فيها أن الرئيس التركى يدعم الإسلام والمسلمين. ووفقا لمصدر مقرب من جماعة الإخوان فى تركيا، فإن هذا اللقاء الذى تم مع الرئيس التركى يعد الأول منذ ما يقرب من عام، مشيرا إلى أن اللقاء كان هدفه محاولة توصيل وجهة نظر الجماعة حول القضايا الراهنة، وضمان استمرار الدعم التركى للجماعة وقياداتها المتواجدين فى اسطنبول، وعدم التأثر بالمتغيرات التى يشهدها العالم. وأضاف المصدر لـ"اليوم السابع"، أن يوسف القرضاوى انتقل خلال الأيام الماضية من قطر إلى تركيا لحضور فعاليات المؤتمر ولقاء رجب طيب أردوغان، مشيرا إلى أن هذه اللقاءات الهدف منها إبلاغ القيادة التركية بمواقف الإخوان ومستجدات ما يشهده التنظيم الدولى، إلى جانب الوقوف على أخر ما وصلت إليه الأزمة الداخلية لجماعة الإخوان. من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن الإخوان تنظر إلى التحالف مع رجب طيب أردوغان باعتبارها قضية حياة أو موت، فيما يستغلهم الرئيس التركى ويوظفهم من أجل توسيع نفوذه وغسل سمعته فى منطقة الشرق الأوسط. وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"اليوم السابع"، أن لقاءات الإخوان وأردوغان قائمة على المصلحة و كل منهما يحتاج للآخر لافتا إلى أن الرئيس التركى غضب كثيرا من الإخوان عندما قابلت قيادات إخوانية قيادات فى الـcia"، متابعا :"الرئيس التركى لا يقبل أبدا أن يعمل الاخوان لحساب مخابرات أخرى غير المخابرات التركية خاصة اذا كانت العلاقات الأمريكية و التركية تمر بأزمة، فأراد الإخوان أن يكفروا عن ذنبهم و يعلنوا ولائهم لأردوغان فدشنوا مؤتمرا هزليا لشكر تركيا التى تأويهم و تتستر على جرائمهم الارهابية و مؤامراتهم ضد مصر". فيما أكد الدكتور كمال الهلباوى، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، والقيادى السابق بجماعة الإخوان، أن قيادات التنظيم المتواجدة فى تركيا لم يعد لها أى تأثير سواء على الصف الداخلى للجماعة، أو على الرأى العام بكافة أشكاله، موضحا أن كافة الفعاليات التى يقيمونها فى الخارج ليس لها أى قيمة. وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"اليوم السابع" أن هذا التنظيم الذى زعم بأن يوم 25 إبريل سيظهر فيه أكبر حشد ولكن لم يشهد هذا اليوم أى حشد أو فعاليات وانكشفت القوى الحقيقية للجماعة، موضحا أن كافة لقاءاتهم ببعض رؤساء دول العالم بلا قيمة ولن يستطيعوا تضليل الشعب المصرى.