الوصيه : هجْر المعاصي والتمسك بطاعة الله تعالى وذكره
عن أم أنس - رضي الله عنها - أنها قالت : يا رسول الله أوصني ، قال : أُهجُـري المعاصي فإنها أفضلُ الهجرة ، وحافظي على الفرائض ، فإنها أفضلُ الجهاد ، وأكثري من ذكر الله ، فإنكِ لا تأتين لله بشيءٍ أحبّ إليه من كثرة ذكره ).[ رواه الطبراني بإسناد جيد ]
وإتماماً للفائدة نروي هذين الحديثين الواردين في فضل الذكر :
الأول : عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يقول الله عز وجلّ : أنا عند ظنِّ عبدي بي ، وأنا معه حين يذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرتُه في نفسي ، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه ، وإن تقرَّب إليَّ شبراً تقرَّبت إليه ذراعاً ، وإن تقربَ إليَّ ذراعاً تقرَّبت إليه باعاً ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولةً ) .[ رواه البخاري ومسلم والترمذي ]
الثاني: عن معاوية - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على حلقة من أصحابه ، فقال : (( ما أجلسكم ؟ )) قالوا : جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا للإسلام ، ومنَّ به علينا ، قال : (( آلله ما أجلسَـكُم إلاّ ذلك ؟ )) قالوا : والله ما أجلسنا إلاّ ذاك ، قال : (( أما إنِّي لم أستحلفكم تهمةً لكم ، ولكنه اتاني جبريلُ فأخبرني أنَّ الله عز وجل يُباهي بكم الملائكة )) .[ رواه الثلاثة ومسلم والترمذي ]