المانيا وكالات/ حذر وزير البيئة الألمانى سيجمار جابرييل من أن العالم يواجه مهمة صعبة هى السعى لحماية الحياة الحيوانية والنباتية من التغير المناخى والتلوث.
والتقى قرابة 4000 مندوب من نحو مائتى دولة فى مدينة بون الالمانية للمشاركة فى مؤتمر يعقد على مدار اسبوعين بشأن "معاهدة للتنوع البيولوجي" يأملون الاتفاق فيها على سبل مكافحة تزايد معدلات الانقراض.
ويقول خبراء الامم المتحدة ان النشاط الانسانى ولاسيما زيادة كميات الغازات المسببة لارتفاع درجة حرارة الارض يعنى ان الكوكب يواجه أخطر موجة انقراض منذ انقرضت الديناصورات قبل 65 مليون عام مضت.
وأوضح الوزير الالمانى فى كلمته امام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذى يعقد مرة كل عامين "أرى أن التغير المناخى وخسارة التنوع البيولوجى هما اكبر التحديات التى يواجهها العالم حاليا." وتعهد ببذل كل ما فى وسعه للوصول الى اتفاق على سبل معالجة هذه المشكلات.
واستطرد قائلا "ستكون مهمة ضخمة لتوجيه المجتمع العالمى وكل دولة على الطريق الصحيح نحو البقاء."
ونوه جابرييل الى ان معدلات الانقراض اعلى حاليا ما بين مئة الى الف مرة عن معدلها الطبيعي.
وحددت قمة عقدت فى عام 2002 هدفا يتمثل فى ابطاء معدل الخسارة التى يشهدها التنوع البيولوجى بحلول 2010 ولكن معظم الخبراء يقولون ان الهدف المنشود بعيد المنال.
وقفزت قضية التنوع البيولوجى لتحتل مكانة متقدمة فى الاهتمامات السياسية بسبب الارتفاع فى الاونة الاخيرة لاسعار الغذاء والذى عزى لزيادة الطلب فى البلدان ذات الاقتصاديات السريعة النمو ومنها الصين وايضا للاستخدام المتنامى للمحاصيل فى انتاج وقود عضوي. ويقول الخبراء انه دون إحداث تغيير فى عادات الاستهلاك البشرية فإن اطعام تسعة مليارات نسمة سيكون ضربا من المحال.
وقال الوزير الالمانى ان التنوع البيئى يؤثر على حياة أشد الناس فقرا فى العالم.
وأوضح انه اذا لم يتخذ أى اجراء فان الصيد التجارى لا بد أن ينتهى بحلول عام 2050وهو سيناريو يدمر حياة الملايين من البشر الذين يعيشون على الاسماك.
وفيما يتصل بالغابات أوضح ان غابات مساحاتها تعادل ثلاثة امثال مساحة سويسرا ستختفى كل عام.