أعلنت لجنة الطيران المشتركة عن استمرار عمل لجنة التحقيق في كارثة سقوط طائرة "بوينغ 737" التابعة لشركة " فلاي دبي" بالقرب من روستوف على الدون.
ونشرت اللجنة تقريرها المرحلي على موقع لجنة الطيران المشتركة بالانترنت، حول سير التحقيق. ونوهت بأن التقرير نشر على أساس البند 24.12 من قواعد التحقيق في حوادث الطيران التي تتعرض لها الطائرات المدنية في روسيا والبند 7.4 من الملحق رقم 13 التابع لاتفاقية الطيران المدني الدولي. ويتضمن التقرير كافة المعلومات الواقعية المتوفرة لدى حتى هذه الفترة .
وتواصل اللجنة العمل في مجال جمع وتحليل المعلومات حول إعداد وتدريب طاقم الطائرة المنكوبة وتقييم تصرفاته خلال الرحلة وكذلك تقييم الوضع النفسي العاطفي لأفراد الطاقم وقدرة عمل النظم والأجهزة والمعدات في الطائرة.
وفي ختام عمل لجنة التحقيق سيتم إعداد تقرير نهائي. ويجب القول أن المعلومات الواردة في التقرير المرحلي، تبقى أولية ومن الممكن تعديلها أو تدقيقها أو إغنائها نتيجة العمل التالي.
وتم تقديم التقرير المرحلي باللغتين الروسية والانكليزية. وتعطى الأفضلية للنص الروسي ف حال ظهر أي اختلاف أو عدم تطابق.
وكانت rt فد أشارت إلى قضية إرهاق أفراد طواقم طائرات شركة "فلاي دبي".
وكان قائد طائرة عمل سابقا بشركة "فلاي دبي" قد قال في مقابلة مع rt إنه حذر إدارة الشركة قبل استقالته، من أنه لا مفر من وقوع كوارث لطائرات الشركة بسبب إرغام الطيارين على العمل في حالة إرهاق شديد. ونوه بأن الإدارة العليا للشركة كانت على علم بهذه القضية، لكنها لم تفعل شيئا لحل قضايا الطيارين.
وذكرت لجنة الطيران لرابطة الدول المستقلة أنها بعد تحليل بيانات الصندوقين الأسودين لطائرة "فلاي دبي" المنكوبة في مطار روستوف على الدون، لم تكشف عن أي خلل وقع أثناء التحليق. وذكرت في بيان نشر الثلاثاء 29 مارس/آذار أن أجهزة الطائرة كانت صالحة تماما وقت إقلاعها من مطار دبي.
ذكرت صحيفة "كوميرسانت" أن السبب من وراء تحطم الطائرة كان خلافا وقع بين طياريها، وخطأ ارتكبه طاقمه.
أفادت الصحيفة الاثنين 28 مارس/آذار نقلا عن مصدر مقرب من التحقيق، أن قائد الطائرة وبعد محاولتين فاشلتين للهبوط، قرر الارتفاع بالطائرة بزاوية كبيرة للغاية، مما أدى إلى انخفاض سرعتها وتهاويها، ليندلع بعد ذلك خلاف حاد بين الطيارين، حيث صرخ أحدهما في الثاني يقول: "إلي أين تطير؟ قف!"، فيما أدت محاولات تغيير وضع المقود من قبل الطيار الثاني إلى تفاقم المشكلة.
وأوضحت الصحيفة أن طاقم الطائرة أخفق مرتين في الهبوط باستخدام نظام التحكم الآلي بسبب شدة الريح، الأمر الذي اضطره للهبوط بالطائرة بشكل يدوي.
وأعلن مجلس الطيران الروسي الاثنين 28 مارس /آذار أن التحقيق يشير إلى أن الطيارين ارتكبا أخطاء كثيرة وكانا مذعورين.
واستنادا إلى آخر ما قاله الطياران قبل الكارثة، قام خبراء بتصور ما جرى في قمرة القيادة.
واستنتجوا أن الطائرة المنكوبة حاولت خلال 40 ثانية الارتفاع إلى مسافة 1500 متر فوق سطح الأرض، بعد أن قرر قائدها القيام بالدورة الثانية قبل الهبوط، لكن الطائرة لم تبلغ هذا الارتفاع، فأقدم قائد الطائرة على إيقاف الطيار الآلي، ولم يُعرف سبب ذلك. وأعقب ذلك سقوط الطائرة بسرعة.
ويرجح الخبراء أن يكون قائد الطائرة حاول بعد إيقاف تشغيل الطيار الآلي إعادة "بوينغ" إلى وضعها أفقي، لكن أجهزة الاستقرار العمودي عملت آليا عقب انحدار الطائرة، ما أدى إلى فقدان فعالية مقودها، ولم يكن لدى الطيارين الوقت الكافي لفهم ماهية المشكلة.
ولم يعرف السبب الحقيقي لانفتاح أجهزة الاستقرار العمودي، حيث يعتقد بعض الخبراء أن القائد لمس زرها بالصدفة ولم يلحظ ذلك بسبب الإنهاك، لا سيما أنه كان اشتكى أثناء الرحلة من التعب والإرهاق.
كانت طائرة ركاب من طراز "بوينغ 737-800" قد تحطمت أثناء هبوطها في مطار مدينة روستوف على الدون، السبت 19 مارس/آذار، ما أسفر عن مقتل 62 شخصا كانوا على متنها بمن فيهم الطاقم.
وحسب معلومات وزارة الطوارئ الروسية، فإن الطائرة تحطمت إلى أجزاء على المدرج.
وقد تكون الأحوال الجوية السيئة من الأسباب المحتملة لتحطم الطائرة، إضافة إلى خطأ قد يكون الطاقم ارتكبه.
تجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أنه كان قد صدر تحذير حول إمكانية حدوث عاصفة في منطقة مدينة روستوف على نهر الدون ليلة السبت. وفي نفس اليوم أعلنت لجنة التحقيق الروسية أنها عثرت على الصندوقين الأسودين لطائرة "بوينغ 737-800".
وبعد الحادث أعلنت شركة "فلاي دبي" أنها ستدفع تعويضات تقدر بنحو 20 ألف دولار عن كل ضحية.