أيها النحاة
قفوا معنا قليلا"،وأعطونا من معين ماتملكون،وأفيضوا علينا من بَرد ماتحملون،
مأجمل اللفظ في أفواهكم،وماأحلاهُ مستقيما"في أسماعكم،
لتعلقكم بلغتكم الفصيحة، وإعطاؤكم إياها محضُ النصيحة،لايماثل ذلك إلا فرح المعشوق بعشيقته،
وأُنس المحزون مع أسباب سلوته،
وابتهاج الغريب بسرعةأوبته،
كم تحزنون لقتل الألفاظ، يوم أن غار مَعينُها،وكم تألمون لغمض الألحاظ،
يوم أقفلت عيونها ،،عن لغة العرب،
ردوا علينا.. إلى متى إعراضكم،وفي أيِّ حين يتم إيقاظكم،
قربوا لنا أسباب المعرفة،وصلونا بمواردِ النحاة،وتعاهدونا بقواعد الإعراب،