قال الرئيس التنفيذي المكلف للشركة السعودية للصناعات الاساسية (سابك) إن شركته تسعى لتعزيز أنشطتها في القطاعات الأساسية التي تعمل بها وتعتزم الاستحواذ على أصول في الصين والولايات المتحدة لتحقيق أغراضها كما تخطط للتخارج من الأصول التي لا تعزز عملياتها الرئيسية.
وقال يوسف البنيان خلال مقابلة مع رويترز اليوم الثلاثاء إن سابك وهي من أكبر شركات البتروكيماويات في العالم تسعى لتنفيذ عمليات استحواذ بهدف تعزيز أنشطتها في مجال الأسمدة وقد تعلن عن عمليات شراء في قطاعي الكيماويات والبوليمرات بحلول نهاية الربع الثالث من العام.
وأضاف "نسعى للنمو في الصين والولايات المتحدة ليس عبر عمليات التسويق والبيع ولكن عبر الاستحواذات...في مجال الكيماويات والبوليمرات - عملياتنا الرئيسية - التي نسعى لتقويتها."
وأضاف الشركة تسعى لشراء أصول في قطاع الأسمدة خارج المملكة وفي مجالات الأمونيا واليوريا ومنتجات اليوريا المتخصصة لدعم أنشطتها في قطاع الأسمدة.
كما تدرس سابك أيضا بيع بعض أصولها في أنشطة البوليمرات والمنتجات المتخصصة ومن المتوقع اتخاذ قرار في هذا الشأن بحلول نهاية العام.
وقال البنيان "أعتقد بنهاية العام سنكون قد توصلنا لقرار بشأن أي العمليات التي يمكن التخارج منها...أعتقد أنها ستكون في آسيا والولايات المتحدة."
وجاءت المقابلة على هامش مؤتمر صحفي عقد للتعليق على نتائج الشركة في الربع الأول من العام والذي سجلت فيه انخفاضا نسبته 13.23 بالمئة بفعل تراجع أسعار بيع المنتجات لكن النتائج جاءت أعلى من متوسط توقعات المحللين.
وبلغ صافي ربح سابك 3.41 مليار ريال (909.3 مليون دولار) في الأشهر الثلاثة حتى 31 مارس مقارنة مع 3.93 مليار قبل عام.
وتوقع محللون في استطلاع أجرته رويترز أن تحقق الشركة في المتوسط أرباحا قدرها 2.84 مليار ريال في الربع الرابع.
وخلال المؤتمر الصحفي قال البنيان إن سابك حققت أداء إيجابيا رغم التحديات الاقتصادية العالمية.
وأوضح أن مبيعات سابك للربع الأول تراجعت 12.4 بالمئة على أساس سنوي في الربع الأول من 2016 مضيفا أن الشركة خفضت التكاليف في وحدة الصلب للتكيف مع تباطؤ القطاع.
وبلغت مبيعات سابك 31.15 مليار ريال في ثلاثة أشهر حتى 31 مارس مقارنة مع 35.56 مليار ريال في الفترة المقابلة من 2015.
وقال البنيان إن إنتاج سابك زاد ستة بالمئة في الربع الأول مقارنة مع مستواه قبل عام.
وترتبط أرباح الشركة ارتباطا وثيقا بالنمو الاقتصادي العالمي لأن منتجاتها من البلاستيك والأسمدة والمعادن تستخدم على نطاق واسع في أنشطة البناء والزراعة والصناعة وإنتاج السلع الاستهلاكية.
وأوضح الرئيس التنفيذي المكلف أن سابك خفضت التكاليف في وحدتها الشركة السعودية للحديد والصلب (حديد) بنسبة 17 بالمئة في الربع الأول من 2016 مقارنة مع الربع الأخير من العام الماضي. لكنه لم يخض في تفاصيل.
وذكر أن الشركة لم تقم بتصدير أي حديد تسليح بعد وقال "لا نزال نركز على السوق المحلية التي تبشر بآفاق إيجابية."
وفيما يتعلق بالديون قال البنيان إن الشركة لا تخطط للاقتراض في الوقت الحالي بل تعمل على خفض الدين بنحو 14 مليون ريال من خلال عدم التجديد عند الاستحقاق.
وعبر الرئيس التنفيذي المكلف عن تفاؤله بقطاع البتروكيماويات في المستقبل وقال إن التحول الاقتصادي في السعودية سينعكس إيجابيا على القطاع وسيعزز من مكانة سابك في الأسواق العالمية.