روى "علي النجراني 35 عاماً"، كيف استطاع أن يتحول من مجرد خريج للكلية التقنية بنجران، إلى صاحب محلات جوال، مشيراً إلى أن العمل في هذا المجال أشبه بـ "الدجاجة التي تبيض ذهباً"، على حد وصفه.
وذكر النجراني أنه بدأ بمحل خاص في نجران منذ خمس سنوات، حيث وجد في أرباحه فرصة لإعالة أسرته المكونة من ثمانية أفراد، مؤكداً أن أرباح المحل كانت تبلغ 20 ألف ريال عند فتح المحل.
وقال: "تجار بيع الأجهزة المقلدة والعمالة الوافدة قللوا من حجم أرباح المحلات إلا أنها مازالت تعتبر فرصة جيدة لمن يرغب بالعمل بمجال مسلٍّ من ناحية ويوفر مصدراً للربح من ناحية أخرى".
وعلى الرغم من تخصصه بقسم المحاسبة في الكلية؛ إلا أن عمله بسوق الجوالات وهو ما زال يتدرب بالكلية، قد أكسبه خبرات التعامل مع العملاء واختيار أكثر البضائع طلباً من قبل الزبائن.
ومع شغفه بالمجال؛ أصبح "النجراني" يميل إلى فك الجهاز وتركيبه بمفرده حتى أتقن صيانة الجوالات دون أن يحصل على أي دورات تدريبية.
وقال "النجراني": "قررت في البداية أن أتقدم بطلب دعم من خلال دراسة جدوى ودعم مالي عن طريق معهد ريادة الأعمال الوطني "ريادة" لافتتاح مشروعي الخاص ببيع وصيانة الجوال وحصلت على ذلك، ثم توسعت بعدها من مجرد محل للجوالات إلى شركة قابضة متعددة المجالات".
وأضاف: "مجال بيع وصيانة الجوال يعتبر مجالاً مربحاً جداً خاصة فيما يتعلق ببيع الجوالات المستخدمة أكثر من بيع القطع الجديدة، ويعتبر قرار وزارة العمل بحصر العمل في القطاع على السعوديين والسعوديات قراراً صائباً خاصة في هذا المجال الذي يعد مثل الدجاجة التي تبيض ذهباً".
من جهته، قال ناصر الحكمي وهو خريج المعهد الصناعي الثانوي بجازان "قسم الكترونيات" ويعمل كصاحب محل متخصص بالجوال وملحقاته، إنه بدأ تشغيل محله الخاص بالجوالات منذ خمسة أشهر نظراً لعدم رغبته في الحصول على وظيفة.
وأضاف: "قرار توطين قطاع الاتصالات الذي أصدرته وزارة العمل يعتبر من القرارات الداعمة والمحفزة للشباب السعودي لممارسة العمل الحر، فالاستثمار في أبناء الوطن مهم جدا لتطوير النشاط الاقتصادي وإكساب الشباب خبرة في مختلف المجالات".
وأردف أنه نجح في تحقيق عوائد مجزية بعد أن مارس العمل في أحد محلات بيع ملحقات الجوال بعد تخرجه، ثم بعد اكتساب الخبرة استطاع أن يفتتح محلاً خاصاً به يعمل به وحده.
وتابع أنه الآن يخطط للتوسع من خلال توظيف سعودي لمساعدته بالمحل.
ونصح "الحكمي" الشباب السعودي بالإقبال على العمل الحر بمحلات الجوالات، لأن المجهود الذي سيبذل من أجل تحقيق أهداف شركة سيبذل لتحقيق أهداف صاحب المشروع نفسه.
وقال: "وجود التدريب الجيد في الكليات والمعاهد التقنية وأيضاً توفير الخبراء في معهد "ريادة"، كان داعماً لي بشكل كبير من ناحية دراسة المشروع ومنحي التسهيلات وإنهاء الإجراءات اللازمة لافتتاح المشروع واستخراج التصاريح والحصول على الدعم المالي عن طريق بنك التسليف".