بسمة الحياة
 

ليت الحياة تبقى بسمة جميلة مدى لحظاتها وآفاقها..

بسمة لا تضعفها عواصف الشتاء ،ولا تقتلها موجات الحر..

اقوى من فوهات الزمن الغادرة ذات البراكين القاتلة،سيدة العصر الثائرة بحاجة الى بسمة غائرة تعلو السماء الحائرة وتضحك القلوب الضائعة ،تضيع الحزن الدفين وتقتل الانين وتغرق غصات الالم التي تسكن الفرح.



لا نحكم على احدهم بالحياة باستمرار نبض قلبه بل بقدر سعادة نبضه ،ولاتأتي السعادة بتتالي الاحداث المفرحة والخييرة فقط بل هي بحاجة الى بصيص من الامل وشعاع من التفاؤل وكم من اللهفة الصادقة لحب الحياة الباقية قبل الحياة الزائلة .



لا اؤمن بالتركيب (عقبة كأداء) لان هذه العبارة ليست موجودة بألحان تراتيل السعادة ولا بمقطوعات الفرح الكلاسيكية..



تتطاير حبيبات البسمة السحرية مع رياح الغد المخفية وراء السنون القمحية بفعل كلمات مبتذلة تصدر حروفا تشاؤمية لا يتقبلها مدى السمع البشري الحي لانها تقدم أصوات أصدائها متناثرة غير موزنة يصعب فهمها؛ لذا تعود النفس البشرية لحياكة أنغام أبدية تجسد معان للفرح يفهمها فقط من يؤمن بأن الاحزان لا يمكن ان تنجذب اليه عبر تيارات النهر الذي كان يلقيها فيه ، ومن لا يحاول أن يهول مصائبه باعتقاده أن التيار سار ينساب في شرايينه كنهر غير مرئي ، بل انه يغرق ذلك النهر في بحر التفاؤل العاصف ، ويقتل ذلك التيار بسهام الحب الحية ، ويستعن بسيوف النسيان القوية فينسج ذكريات جديدة يألف فيها زراعة البسمة وحصد السعادة.