كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن وقائع جديدة ظهرت خلال الجلسة الثانية لمحاكمة المراهق البريطاني الذي قتل المبتعثة السعودية "ناهد المانع" في بريطانيا منذ عامين، مشيرة إلى أنه كان ضمن 69 شخصًا تم التحقيق معهم عقب الجريمة، وتم الإفراج عنه، قبل اعتقاله مرة أخرى بعد 11 شهرًا من الجريمة.
وقالت الصحيفة إن الفتى تعرض للاستجواب عقب الجريمة التي وقعت في يونيو 2014، بأيام في وجود والدته، وأقر وقتها بأنه كان في منزله وقت وقوع الجريمة، ثم أفرج عنه، وتم اعتقاله مجددًا في مايو 2015، عندما وجدته الشرطة مختبئًا في غابة قريبة من مسرح الجريمة، وفي حوزته سكين، فاشتبهت فيه مجددًا. وأضافت الصحيفة في تقرير لها، الأربعاء (13 فبراير 2016)، أن الفتى الذي لم يتم الكشف عن هويته حتى الآن لأنه ما زال قاصرًا، وفقًا للقانون البريطاني، نفى في جلسة المحاكمة الأربعاء، أن يكون الدافع وراء هجومه على ناهد المانع بسبب أنها مسلمة، مؤكدًا أن صوتًا كان يناديه ويقول له اقتلها من أجل التضحية بها.
وزعم الفتى، الذي يبلغ من العمر 17 عامًا حاليًّا وكان في الـ15 من عمره وقت ارتكاب جريمته، أن هذا الصوت كان يسمعه عندما ارتكب جريمته الأولى وسدد 106 طعنات قاتلة لمعاق بريطاني، وبعدها بثلاثة أشهر تكرر الأمر معه عندما هاجم المانع ووجه لها 16 طعنة.
وكشفت الصحيفة أن سبب اعتقاله في المرة الأولى هو أنه كان قد اتهم بمحاولة السرقة بالإكراه باستخدام سكين كبير في أحد المحلات في يناير 2014، وخضع لبرنامج تأهيلي شمل المراقبة لفترة محددة.
واعترف الفتى بأنه أراد أن يخنق الشرطية التي جاءت إلى زنزانته، وأن الأصوات التي يسمعها حثته على ذلك. وعند سؤاله عن شعوره بعد ارتكاب الجريمة، قال الفتى إنه حزن قليلا، لكنه يعتقد أنه فعل الشيء الصواب لأن الأصوات كانت تخبره بأنهم عُصاة ويستحقون القتل.