قصة مؤثرة سمعتها قديما من الشيخ أحمد القطان الداعية الكويتي المعروف حفظه الله يقول فيها أنه كان عندهم رجل غني لديه من الأملاك والأموال مايعلمه الا الله ويعد من أغنياء البلد في ذلك الوقت ولكنه كان لايخرج الزكاة ولاحول ولاقوة الا بالله
يقول الشيخ ذهبت اليه لكي انصحه وأذكره بالله وأن الزكاة حق لله يجب أن يخرجه لأخوانه وهو ركن من أركان الإسلام وهو مطهرة وحافظ للمال وجالب للبركة ونصحه ببعض الكلمات الطيبة وخوفه من الله لعل الله يفتح على قلبه ويؤدي زكاة ماله
يقول الشيخ فرد هذا التاجر عليه بتهكم وسخرية وقال له هل تريدني ان أخرج مالي هكذا هل تعلم كم في الدينار أو الفلس من حبة خبز أو كلام مشابه لهذا وهو يستكثر أن يخرج زكاته وكأن المال والعمر سيبقى له فخوفه الشيخ من عقاب الله ونصحه وابلغ له في الموعظة وأنصرف وهو يدعو له بالهداية بعد أن اقام الحجة عليه ونصحه وأدى ماعليه
يقول الشيخ بعدها بسنوات أنه كان في زيارة الى سوق معارض السيارات الذي تباع فيه السيارات المستعملة يقول فوجدت هذا التاجر يبيع سيارة زوجته في السوق وحالته سيئة جدا من الهزال ونقص الوزن حتى تعرف عليه بصعوبه
يقول بعدما خرجت من السوق ذهبت اسال عنه وماذا حصل له فأخبروني انه خسر أغلب تجارته وأصبح مديونا بكثير من الديون حتى بيعت اغلب امواله وأصبح يبيع أملاكه الخاصة من بيت واثاث وسيارات حتى باع سيارة زوجته وابنائه
لاإله الله الحي القيوم ذو العزة والجبروت أن الله هو الغني ونحن الفقراء هذه القصة أثرت فيني كثيرا ولم أنسها حتى بعد تلك السنين فأسال الله أن يعيذنا وأياكم من سخطه
لقد توعد الله عز وجل بالعذاب الأليم كل من منع إخراج الزكاة
2- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من آتاه الله مالاً فلم يؤد زكاته مُثل له يوم القيامة شجاعاً أقرع له زبيبتان، يطوقه يوم القيامة، ثم يأخذ بلهزمتيه- يعني بشدقيه - ، ثم يقول : أنا مالك ، أنا كنزك ) ، ثم تلا ( وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ ... ) . أخرجه البخاري
3- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما من صاحب كنز لا يؤدي زكاته إلا أُحمي عليه في نار جهنم، فيجعل صفائح، فيكوى بها جنباه وجبينه، حتى يحكم الله بين عباده، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ) . أخرجه مسلم
4- عن أبي ذر رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم ( والذي نفسي بيده، أو : والذي لا إله غيره - أو كما حلف - ما من رجل تكون له إبل ، أو بقر ، أو غنم ، لا يؤدي حقها ، إلا أُتي بها يوم القيامة أعظم ما تكون وأسمنه ، تطؤه بأخفافها ، وتنطحه بقرونها، كلما جازت أخراها ردت عليه أولاها، حتى يقضى بين الناس ) . متفق عليه
أرجو اخواني أخواتي نشر الموضوع لعله ينبه غافل أو غافلة والدال على الخير كفاعله