قال عضو إدارة تمويل الشركات بهيئة السوق المالية وسام الفريحي إن ثمة واجبات تترتب على الشركات الالتزام بها قبل التقدم للاكتتاب ومنها متطلبات الافصاح وقواعد الإدراج، ومتطلبات تتعلق بالشركة نفسها مثل ألا تكون قد قامت بإعادة هيكلة حديثة، وأن تكون قد أصدرت قوائمها المالية لمدة ثلاث سنوات.
ونوه الفريحي بأن الهيئة لا تضع أي معايير على نشاط الشركة من قبيل الارباح والمبيعات ولا تذكر وجوب أن تكون الشركة رابحة، لكن الواقع يحكي بأن أي شركة تطرح للاكتتاب العام لا بد أن يكون لها قصة نجاح كي تحقق جاذبية معينة للاستثمار.
جاء ذلك خلال ملتقى تحول الشركات العائلية إلى مساهمة الذي نظمته غرفة الشرقية بالتعاون مع شركة السوق المالية (تداول) امس الاول حيث أجمع ممثلو أربع شركات عائلية مُدرجة في السوق المالية في الجلسات على أن الإقدام وعدم التردّد في التحوُّل إلى شركة مساهمة يُحققان العديد من الفوائد المستقبلية، من حيث استمرارية وديمومة الاسم والنشاط التجاري للشركة مع زيادة قيمتها السوقية الفعلية.
وأكد المدير التنفيذي لشركة حلواني إخوان صالح حنفي خلال كلمته أن تحوُّل الشركة إلى مساهمة جاء عن قناعة الملاك بضرورة فصل الملكية عن الإدارة، وإيمانهم بالعمل المؤسسي، متطرقًا إلى موضوع السيطرة وما يكتنفه من فهم خاطئ لدى البعض من كون أن الطرح يُفقد المؤسسين سيطرتهم، ومدى أهمية وجود المؤسسين أيًا كانت نسبتهم على المدى القريب والبعيد في منظومة مجلس الإدارة.
من جانبه استعرض العضو المنتدب بشركة المواساة الطبية محمد السليم التحديات التي واجهت الشركة عند بدء التحوُّل، مشيراً إلى أن ذلك لم يكن تحديا بقدر ما هو إصرار من المُلاك بالمحافظة على ذلك الكيان القائم وانتقاله سلسًا عبر الأجيال.
وفي نفس السياق قدّم المدير التنفيذي لأسواق العثيم يوسف القفاري شرحًا مختصرًا حول مزايا الإدراج، مؤكدًا أنه يُضاعف من قيمة الشركة ويجعلها أكثر استقرارًا بل ويمنحها ديمومة لنشاطاتها، لافتًا النظر إلى تجربة الشركة في التحول لمساهمة عامة وكيف جاء القرار بالتحوُّل ودور مجلس الإدارة في الإقبال على الطرح في اكتتاب عام.
من جانبه رأى المدير التنفيذي لشركة الأندلس العقارية أيمن المديفر أن القطاع العقاري لاسيما العقارات المدرة منها في حاجة دائمًا إلى التمويل الضخم، وبالتالي تنويع قاعدة المساهمين، مبينا أن هذه الطبيعة جعلت من الطرح العام لأسهم الشركة اتفاقًا عامًا لدى مجموعة الملاك منذ البداية.
وأكد مدير الأسواق الأولية بشركة السوق المالية السعودية (تداول) نايف العذل أن الطرح الأولي للأسهم مهم لطرفي عملية الاكتتاب (الشركة الراغبة في الطرح، والمستثمر الراغب في الاكتتاب) فمن ناحية الشركة يعد فرصة للتخلّي عن جزء من أصولها والحصول على سيولة تساعدها في تمويل بعض المشروعات التي ترغب فيها، مبينا أن الطرح الأولي للشركة هو قرار استراتيجي تعيد فيه الشركة هيكلها التنظيمي وتتقدم للأمام، كما يشكل الطرح بالنسبة للمستثمر فرصة للاستثمار في شركة جديدة يمكن أن تُحدث له عائدا إضافيا..
المواضيع المتشابهه 
هيئة السوق تشترط على الشركات الراغبة في الاكتتاب إصدار قوائم مالية لثلاث سنوات 
العرض الشجري
