قادت الصدفة ضابطًا بحريًّا سعوديًّا ليكون مقعده مجاورًا لمقعد مختطف الطائرة المصرية، أمس الأول، الثلاثاء (29 مارس 2016)، حين كان عائدًا إلى عمله في الدمام، وليكون شاهدًا على تفاصيل عملية الاختطاف واللحظات "الصعبة" التي عاشها المسافرون، من قلب الحدث. وقال الضابط البحري بشركة أرامكو السعودية أحمد صالح: "إنه كان يجلس في المقعد 38 آخر الطائرة، وكان المختطف يجلس خلفه في المقعد 39 بشكل منفرد". وروى صالح أنه، وبعد ربع ساعة من انطلاق الرحلة وقف المختطف واتجه نحو المقصورة الرئيسية، وسادت حالة من الارتباك على مضيفي الطائرة الذين أخذوا في جمع جوازات المسافرين دون إبداء أسباب، وفقًا لصحيفة "مكة"، الخميس (31 مارس 2016). وتابع صالح: "رفضت منحهم جوازي فأبلغني أحد الملاحين بوجود مشكلة كبيرة على الطائرة التي بدأت تغير مسارها وارتفاعها وسرعتها، وبعدها بدأ الملاحون بإخبار الركاب بصوت خافت عما يحدث في الطائرة، فيما عاد المختطف إلى آخر الطائرة واختفى خلف الستارة". وأضاف صالح: "بعد نحو ساعة وفور وصولنا إلى قبرص، قرر المختطف إخلاء سبيل السيدات المصريات فقط، ثم غير رأيه وطلب إخلاء الرجال فقط، ثم عاد وطلب إخراج كل الركاب المصريين، والإبقاء على المسافرين الأجانب وطاقم الطائرة وأخرجنا". إلى ذلك أوضح النائب العام المصري نبيل صادق، الأربعاء (30 مارس 2016)، أنه أمر بمخاطبة السلطات القبرصية لتسليم المختطف، لكن متحدثًا باسم شرطة قبرص ومسؤولا حكوميًّا ذكرا أن من السابق لأوانه الحديث عن الترحيل. وقال المختطف للشرطة القبرصية في بيان: "عندما لا يرى شخص أسرته لمدة 24 عامًا ويريد أن يرى زوجته وأبناءه والحكومة المصرية لا تسمح بهذا فماذا يمكنه أن يفعل؟".