الرياض
فريق التحرير
أظهرت جلسات محاكمة خلية التجسس الإيرانية، أدلة جديدة تؤكد محاولات المخابرات الإيرانية تدنيس الحرم المكي الشريف، خاصةً خلال موسم الحج، عن طريق تجنيد عملاء في مكة المكرمة أو من لهم علاقة بأعمال الحج.
وكشفت التحقيقات عن أن أربعة من أعضاء الخلية الـ32، إما كانوا مستقرين في مكة المكرمة، أو يمارسون أعمالًا تتعلق بموسم الحج، وأن أحدهم حاول تحديد محل إقامة الأمراء خلال موسم الحج، والطرق التي يسلكونها من أجل رمي الجمرات.
وأكدت لوائح الادعاء أن المتهم السادس استقر في مكة المكرمة منذ أكثر من 25 عامًا، ويتولى أمور الطائفة الشيعية في مكة المكرمة، وقدم للمخابرات الإيرانية معلومات أمنية عن موسم حج عام 2012، فيما وجه الادعاء العام للمتهم رقم 15 عدة تهمًا منها تقديمه معلومات للمخابرات الإيرانية عن الشيعة في المدينة المنورة، وفقًا لصحيفة الوطن، الاثنين (28 مارس 2016).
وبينت لائحة الادعاء أن المتهم رقم 16 في القضية، عمل مرشدًا في حملة حج لمدة 12 عامًا، وانتقل إلى مكة المكرمة واستقر فيها منذ 7 سنوات تقريبًا. ويملك المتهم الثامن حملة للحج، والاثنان متهمان بالخيانة العظمى، وبالتخابر لمصلحة إيران، وتقديم معلومات حساسة للمخابرات الإيرانية، وتكوين خلية تجسس لمصلحة إيران.
وواصلت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض، أمس، استقبال الدفعة الثالثة من أعضاء خلية التجسس مع إيران؛ للاستماع لدفوعاتهم. ولم تختلف جلسة أمس عن جلسات الأسبوعين الماضيين من حيث اعتذار المتهمين عن عدم تقديم دفوعاتهم؛ إذ مثل أمام رئيس الجلسة القضائية المتهمان الـ15 (أستاذ جامعي) والـ16 (موظف في التعليم) بحضور ذويهما وممثلين لوسائل الإعلام ومندوب هيئة حقوق الإنسان، وواصل المحامون غيابهم عن حضور الجلسة؛ ما دفع القاضي إلى تأجيل موعد جلستي المتهمين، مشددًا على أنهما استنفدا المهلة الأولى التي تتيحها لهما إجراءات التقاضي، على أن تكون الجلسة القادمة بعد شهر ونصف الشهر تقريبًا.