لم يجد أعداء الأمة الإسلامية مدخلا لهم
إلا عن طريق هدم أسس الإسلام وتشكيك
المسلمين في دينهم فكان من الصعب أن
ينالوا من القرآن الكريم فوجهوا سهامهم
إلى السنة النبوية المطهرة محاولين
تشويهها وإنكارها جملة وتفصيلا ولكن
علمائنا جزاهم الله خيرا لهم بالمرصاد
فرسولنا صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن
الهوى وإن هو إلا وحي يوحى فبينوا لهم
ما في قلوبهم وعقولهم من زيغ ومرض
فكما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم
أننا إن أتبعنا القران الكريم وسنتة فلن نضل
من بعده آبدا فقد قال الله سبحانه وتعالى
فما نطق به الرسول صلى الله عليه وسلم
من حديثا ورواية إلا كان فيه توضيحا
وتبيانا للقرآن الكريم فلا يمكن الأخذ بالقرآن
لوحده دون صحاح السنة كلام الرسول صلى
الله عليه وسلم في شرح القرآن وتفصيله
للمسلمين فمن هذا الجاهل الذي جعل من
نفسه أنه أعلم من الله ورسوله الذي لا ينطق
عن الهوى وقد عصمه الله من الشيطان ليفسر
القرآن الكريم ويأوله على كيفه وهواه
الشيطاني فإن كان رافضا للسنة المطهرة
فلا يصلي صلاتنا ولا يصوم صومنا ولا يزكي
زكاتنا ولا يحج حجنا فاليأتي له بسنة جديده
شيطانية توافق هواه ورغبته ليفهم أتباعه
القرآن الكريم بها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ فما أهلك الرافضة من قبلهم إلا أنهم جعلوا
فهم القرآن الكريم للولي الفقيه وأعوانه ولم
يردوه لما جاء عن الرسول صلى الله عليه
وسلم من صحاح السنة فلم يوافق القرآن
فكر علمائهم فطعنوا فيه وأتهموه أنه ناقص
فضلوا وأضلوا ويوم القيامة يجتمع الخصوم
ويتبرأ كل من الآخر فقد قال الله سبحانه
وتعالى :