ونقل موقع "جلف نيوز"، الخميس (10 مارس 2016)، عن سفير جيبوتي في الرياض، ضياء الدين باخرمة قوله، إن حكومة بلاده تتطلع لتوقيع اتفاقية تقضي بحصول المملكة على أول قاعدة عسكرية لها في البلد الساحلي الواقع شرق القارة الإفريقية.
وأوضح "باخرمة" أن الجانبين، السعودي والجيبوتي، سيوقعان الاتفاقية في القريب العاجل بعد اتساع التعاون بينهما في المجال الأمني والدفاعي والاقتصادي والسياسي مؤخرا.
وصرح السفير الجيبوتي لصحيفة الشرق الاوسط قائلا، "ستشمل الاتفاقية تنظيم التعاون بين الطرفين في عدة مجالات برية وبحرية وجوية وعسكرية أخرى".
وأوضح السفير أن الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس جيبوتي، إسماعيل عمر جيلة، للمملكة والتقى خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، كانت بمثابة نقطة البداية لعلاقات أكثر متانة وأكثر إيجابية بين البلدين.
وأكد "باخرمة" أن كلا الزعيمين لديهما نفس وجهات النظر فيما يتعلق بجميع القضايا الحساسة التي تخص المنطقة، ما دفع رئيس جيبوتي للموافقة على مشاركة بلاده في مناورات رعد الشمال.
وتعد المملكة ثالث دولة تحصل على حق نشر قاعدة عسكرية لها بالمدينة الإفريقية الاستراتيجية، الواقعة عند مضيق باب المندب، الذي يعد بوابة الدخول إلى قناة السويس المصرية، بعد كل من فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية.
وتضم القاعدة الأمريكية في جيبوتي قرابة 4000 جندي، ما صنفها كأكبر قاعدة لواشنطن في القارة الإفريقية.
ولفتت عدة مواقع أمريكية إلى أن هذه الاتفاقية تعني تدهورا أكبر في العلاقات بين جيبوتي وإيران، خاصة بعد إعلان جيبوتي قطع علاقاتها مع طهران احتجاجا على التعدي الإيراني على سفارة المملكة.
كما يتوقع مراقبون أن تقلل هذه الاتفاقية من نفوذ إيران في تهريب المزيد من الأسلحة للمتمردين الحوثيين عبر جيبوتي.