تتجه شركات حديد محلية إلى رفع أسعار منتجاتها من حديد التسلح، تزامنا مع الارتفاعات التي طرأت على أسعار المدخلات والمواد الأساسية التي تدخل في صناعة الحديد عالميا، خاصة خام الحديد المستخرج من المناجم، وارتفع منذ أسبوعين من 48 دولارا إلى 63 دولارا للطن.
وقالت مصادر مطلعة في صناعة الحديد، إن أسعار مدخلات الحديد عالميا التي من بينها "الحديد الخام" حدثت فيها زيادة بمقدار 15 دولارا للطن، كما أن "الكتل الصلب" حدثت فيها زيادة بحدود 18 دولارا للطن، مشيرة إلى أن هذه الزيادة العالمية حدثت في الصين بشكل أساسي.
وأضافت، أن الزيادة التي طرأت في السوق، طالت فقط لفات الحديد بنسبة تجاوزت 10 في المائة، بما يعدل نحو 170 ريالا للطن الواحد.
من جهته، قال لـ"الاقتصادية" المهندس شعيل العائض؛ رئيس اللجنة الوطنية لشركات الحديد في مجلس الغرف السعودية، إن الزيادة الحالية جاءت بسب ارتفاع في المدخلات أو المواد الأساسية التي تدخل في صناعة الحديد، وبالتالي فإن شركات الحديد المحلية ستتجه لرفع أسعار حديد التسليح وستكون الزيادة ما بين 5 إلى 10 في المائة.
وأوضح، أن أسعار حديد التسليح لم يطرأ عليها تغيير حتى يوم أمس ، وأنها تباع للمستهلك بسعر 1850 ريالا للطن ، لكن يتوقع أن تشهد ارتفاعا ما بين 5 إلى 10 في المائة، مبيناً أن الزيادة الحالية شملت "لفات الحديد" من مقاس 5.5 إلى 16 مليمتر بحدود 150 ريالا زيادة على الطن الواحد، و"الحديد المستعدل" بزيادة 100 ريال على الطن الذي كان يباع بحدود 1600 ريال.
من ناحيتها، كشفت لـ" الاقتصادية " مصادر في شركات إنتاج الحديد المحلية، أن هناك زيادة في الطلب على حديد التسليح ولفات الحديد من قبل مقاولين وموزعين خلال الأيام الماضية، حيث تم سحب كميات كبيرة من الحديد وفق الأسعار الحالية، وذلك تحسبا لأي زيادة محتملة ستفرضها الشركات المصنعة محليا
وقال لـ"الاقتصادية سعد الوهيبي؛ عضو لجنة المقاولين في غرفة الشرقية، إن أسعار الحديد ما زالت ثابتة في السوق حتى يوم أمس، متوقعا زيادة في أسعار الحديد خلال الأيام المقبلة، مستدركا أنه إذا حدث ذلك فإن ذلك سيضر بقطاع المقاولات في ظل وجود صعوبات مالية تواجه تنفيذ المشاريع.
وأضاف، أن "قيام أكبر منتج برفع أسعار يغري بقية شركات الحديد لرفع أسعارها من حديد التسليح ولفات الحديد".
وتابع، أنه حسب اتصالاتنا مع بعض الموردين والموزعين، فإنه لم تطبق زيادة حتى يوم أمس، لكن هنالك مؤشرات واضحة تدل على أن هناك زيادة قادمة على أسعار الحديد، وذلك نتيجة سحب كميات كبيرة من مصانع الحديد من قبل الموزعين والموردين، الأمر الذي يوحي بأن هناك تحسبا لزيادة مؤكدة في السوق المحلية.