inShare
4
ارتفع مزيج خام برنت لأعلى من مستوى الـ 40 دولارا لدى إقفال التعاملات يوم الاثنين وذلك للمرة الأولى منذ نحو 3 أشهر وبالتحديد منذ يوم 9 ديسمبر الماضي.
وقال متعاملون إن المعنويات الإيجابية تجاه السلع بشكل عام والنفط بشكل خاص طغت على أساسيات العرض والطلب التي لم تتغير كثيرا منذ أن سجل النفط قاعه دون مستوى الـ 30 دولارا خلال شهر يناير.
وشهدت معظم السلع كالنفط والنحاس والزنك والحديد ارتفاعات معتبرة خلال الأسابيع القليلة الماضية مدفوعة بتدفقات أموال كبيرة وعمليات تغطية لمراكز مكشوفة كانت تراهن على مزيد من التراجع لهذه السلع.
وزادت التكهنات خلال الفترة الماضية حول احتمالات نجاح أوبك بمساعدة دول منتجة أخرى بتجميد الإنتاج عند مستوياته الحالية أو تقليصه، كما تضاءلت فرص تباطؤ أكبر اقتصاد عالمي بعد بيانات اقتصادية قوية أعلنت نهاية الأسبوع الماضي في أمريكا.
وكانت وزارة العمل الأمريكية قد أعلنت الجمعة الماضي إضافة الاقتصاد 242 ألف وظيفة خلال فبراير/شباط مع استقرار معدل البطالة عند 4.9%.
أعلنت "بيكر هيوز" يوم الجمعة الماضي تقلص عدد حفارات النفط النشطة في أمريكا للأسبوع الحادي عشر على التوالي إلى 392، وهو أقل مستوى يتم تسجيله منذ عام 2009.
ومن جانبها، توقعت إدارة معلومات الطاقة في تقريرها الشهري الصادر اليوم انخفاض الإنتاج الأمريكي من النفط الصخري من الـ7 حقول الرئيسية بمقدار 106 آلاف برميل يومياً خلال أبريل/نيسان المقبل إلى إجمالي 4.871 مليون برميل يومياً مقارنةً بمارس/آذار.
ولدى إقفال التعاملات سجل خام برنت القياسي 40.73 دولار للبرميل مرتفعا بأكثر من دولارين كما أقفل خام نايمكس التعاملات على ارتفاع مشابه عند مستوى 37.90 دولار للبرميل.
وكان برنت سجل أدنى مستوى له في 12 عاما يوم 20 يناير الماضي عند 27.10 دولار للبرميل، أما خام نايمكس فسجل أدنى مستوى له خلال 12 عاما يوم 11 فبراير الماضي، عند مستوى 26.05 دولار للبرميل. وبذلك يكون الخامان حققا ارتفاعات تصل إلى نحو 50% مقارنة بأدنى مستوياتهما.
وكان وزير النفط الإماراتي سهيل المزروعي قال في وقت سابق إن مستويات الأسعار الحالية لن تساعد أيا من المنتجين على زيادة إنتاجه، وهو ما اعتبره نقطة البداية لتوازن كفتي العرض والطلب.