أثار مقطع فيديو انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي، حفيظة الكثيرين جراء ارتفاع أسعار قطع غيار السيارات القديمة والجديدة على حد سواء، إذ أوضح مواطن أن قيمة «مرآة سيارة» في الوكالة تبلغ 2000 ريال، بينما عند طلبها من الخارج، وتحديدا من أمريكا فوجئ أن قيمتها لا تتعدى 116 ريالا مع التوصيل -حسب قوله.ويتقاذف ارتفاع أسعار قطع غيار السيارات (الوكلاء، الموزعون، المحال) فيما بينهم، والمتضرر الأول والأخير هو المستهلك البسيط. ارتفاعات غير مبررة بنسب متفاوتة تراوحت بين 20 و50 % منذ بداية العام، وعزا موزعون في مجال توزيع قطع غيار السيارات أسباب ذلك الارتفاع إلى أن وكلاء قطع الغيار المعتمدين هم من يقوم بالتسعيرة النهائية قبل دخولها السوق المحلي، وأشار الموزعون ذاتهم بأن وكلاء تلك القطع دائما يتحججون بارتفاع تكاليف الشحن عالميا، وبالتالي من الطبيعي أن تنعكس تلك التكاليف على قطع الغيار في السوق، بينما أكد وكلاء بأن السبب الرئيسي وراء تلك الارتفاعات هم الموزعون الذين يعمدون إلى رفع التسعيرة على «كراتين» القطع.وقال مستهلكون إن أكثر القطع التي يشترونها من الوكالات والموزعين متمثلة في المحلات التي تقع بجانب محلات الصيانه، هي في الأساس مخزنة ويتم رفع سعرها من طرف تلك المحلات لتحقيق معدل ربح أكبر من جيوب المستهلكين مستغلين غياب الرقابة التي وصفوها بأنها نايمة.وقال المستهلك صلاح العضيلة: إن بعض قطع غيار السيارات في الرياض ارتفعت بنسب فاقت 45 % وقد تصل إلى 85 %، خصوصا مكابح بعض السيارات اليابانية التي كانت تباع قبل 6 شهور بـ 120 ريالا وحاليا بـ 230 ريالا، وكذلك فلتر البنزين الذي ارتفع من 25 إلى 40 ريالا في محال البناشر. وأفاد العضيلة بأن قيمة تركيب قطع الغيار أحيانا تعادل قيمتها الفعليه في محال صيانة السيارات. مطالبا في الوقت ذاته بتواجد فرق رقابة فعليه على محال قطع الغيار في الأسواق، حيث هنالك من يقوم بوضع القطع التجارية (الدرجة الثانية) بداخل كراتين على أنها قطع غيار أصلي من الدرجة الأولى.