أوضح تقرير نشرته وكالة "بلومبرج" أن مستثمري قطاع النفط عليهم أخذ السيارات الكهربائية على محمل الجد، ففي العامين المقبلين، سوف تبدأ "تسلا موتور" و"شيفروليه" خطة لبيع سيارات كهربائية بنطاق قيادة يتجاوز 300 كيلو متراً عند شحنها لمرة واحدة وبسعر يبدأ من 30 ألف دولار.
وفي غضون ذلك، تستثمر "فورد" و"فولكس فاجن" "ونيسان" و"بي إم دبليو" مليارات الدولار لإطلاق منتجات في سوق السيارات الكهربائية، كما أعلنت "آبل" و"جوجل" التعاون لإنتاج الجيل القادم من السيارات الكهربائية.
ومع ذلك، لا تزال منظمة "أوبك" تتوقع أن تشكل السيارات الكهربائية 1% فقط من مبيعات السيارات على مستوى العالم في عام 2040.
ولا يزال سوق النفط تحت وطأة الضغوط منذ عام 2014 في ظل وفرة الإمدادات العالمية بزيادة قدرها مليونا برميل يومياً تقريباً، وفي ضوء هذه المشكلة، فإن خبراء قطاع الطاقة أعربوا عن شكوكهم في زوال تخمة المعروض قريباً مع تزايد الطلب على السيارات الكهربائية.
وعلى الرغم من هبوط أسعار البنزين عام 2015، قفزت مبيعات السيارات الكهربائية بنسبة 60% على مستوى العالم، وإذا تواصل الارتفاع بهذا المعدل، فإن سوق النفط سوف يواجه أزمة خطيرة يستحيل تجاهلها.