فلا يغرنك المادحون أو القادحون لان الحقيقة تقول ( بل الإنسان على نفسه بصيرة ) وخطورة لعيش بين الطاعة والمصيبة انك لا تدري بأي فترة منهم ستكون الخاتمة ..افعل الطاعة إخلاصا لا تخلّصا وحافظ على النقل تقربا لا تكرما فأنت والله أحوج للطاعة ... وربك سبحانه غني عنك .... فلا تجعل همة هو حب الناس ... ..فالناس قلوبهم متقلبة قد تحبك اليوم وتكرهك غدا .
فليكن همك هو كيف يحبك رب الناس ... فانه إن احبك جعل أفئدة الناس تحبك ... والحرام يبقى حرام حتى ولو كان الجميع يفعله .... لا تتنازل عن مبادئك ..... ودعك منهم ... فسوف تحاسب وحدك .... لذا استقم كما أمرت لا كما رغبت ...... اجعل لنفسك خبيئة وسريرة .... لا يعلمها إلا الله .... فكما إن ذنوب الخلوات مهلكة.... كذلك فان حسان الخلوات منجيات ..... ( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة ) فلا تشغلنك الأماكن الفارهه فان أعظم مؤتمرات التاريخ كانت تحت شجره .
اللهم إني فوضت أمري إليك ... قال احد العلماء .. إني أدعو الله في حاجتي فإذا إعطاني إياها فرحت مرة ... وإذا لم يعطني إياها فرحت عشرات المرات .... لان الأولى اختياري .... والثانية اختيار الله علام الغيوب .." جميلة هي الثقة برب العباد " والله يعلم وانتم لا تعلمون ... فإجابة شافيه ... لقولنا .. لماذا يحدث ذلك لي ؟..
لان الله يعلم ونحن لا نعلم
خروج بعض الناس من حياتك أو دخولهم إليها رحمة من ربك .... رحمة لا ندركها إلا مع الوقت ... الأعوام تغير الكثير ... وإنها تبدل تضاريس الجبال ... فكيف لا تبدل شخصيات البشر .... لو علمنا كيف نغرف في الأجر بعد المحن لما تمنينا سرعة الفرج ... .لم يأخذ منا إلا ليعطينا فاستقبلوا الأقدار.. بقولكم الحمد الله ... كان السلف الصالح يتواصون بثلاث كلمات لو وزنت بالذهب لرجحت به :- 1- من أصلح ما بينة وبين الله أصلح الله ما بينة وبين الناس
2- من أصلح سريرته أصلح الله علانيته
3- من اهتم في إصلاح أخرته كفاه الله أمر دنياه وأخرته اشد أنواع الخسارة أن تكون الجنة عرضها عرض السماوات و الأرض ولا يوجد لك مكان فيها
اغتنم الحياة في زادك
غفر الله لي ولكم وصلى اللهم وسلم على نبيه محمد وعلى اله وصحبة أجمعين