قال بنك سوسيتيه جنرال الفرنسي اليوم الخميس إن هناك احتمالا لا تقل نسبته عن 25 بالمئة لخفض قيمة الريال السعودي في الأمد القريب وتزيد هذه الاحتمالات إلى 40 في المئة إذا بقيت أسعار النفط عند مستوياتها الحالية في 2016.
ويواجه ربط الريال بالدولار المستمر منذ ثلاثين عاما ضغوطا في أعقاب انهيار أسعار النفط شأنه في ذلك شأن عملات أخرى في المنطقة مربوطة بالعملة الأمريكية رغم إعلان السلطات عن نيتها استخدام احتياطياتها الضخمة من النقد الأجنبي للحفاظ على هذا الربط.
وقال سوسيتيه جنرال إنه رغم صمود الربط في فترات سابقة شهدت هبوط أسعار النفط وصعود الدولار إلا أن الأمر يبدو مختلفا هذه المرة.
وأضاف البنك في بيان "يتوقف احتمال انهيار الربط على مدى القدرة والاستعداد للدفاع عن النظام مهما كانت التكلفة. تختبر السوق إرادة السلطات وهي محقة في ذلك."
وقدر البنك نسبة احتمال خفض قيمة الريال أو إجراء تغيير في نظام سعر الصرف بنحو 60 في المئة إذا بقيت أسعار النفط دون 50 دولارا للبرميل في العامين القادمين.
وقال "لا تزال علاوة المخاطر تشير إلى أنه من الأفضل تعديل أو إلغاء المراكز المراهنة على الربط. ننصح بتفادي إغراء تحقيق مكاسب من خلال تكوين مراكز مدينة بالدولار أمام الريال السعودي."
وأشار سوسيتيه جنرال إلى أن الموازنات العامة الخليجية تبدو في حالة أسوأ مما كانت عليه في الماضي إضافة إلى أن السعودية -التي كانت تحدد السعر في أسواق النفط العالمية في السابق- باتت متلقيا للسعر مع تراجع قدرتها على التأثير على الأسواق.
وقال البنك إن الاقتصادات الخليجية تنفصل بشكل متزايد عن الولايات المتحدة مضيفا أن جميع العوامل المذكورة تجعل تبني سعر صرف أكثر مرونة أمرا مرغوبا