انا على يقين أن نشر المذهب الشيعي مدعوم من الغرب بلا ادنى شك فليس من المعقول أن ايران تملك كل هذه القدرات الضخمة والعالمية لنشر مذهبها وبتمويلها الذاتي، من مصلحة الغرب نشر اسلام مزيف لا يشكل اي خطر على ما يحاول نشره من انحلال وتخريب لكل جمال في حياة الانسان على جميع المستويات والمجالات، ويكفيه مؤونة الصدام مع المسلمين اذا ما اضطر في يوم لذلك، فالصدام بين الأمم قد يحدث في اي وقت ولاسباب متعددة وهم يعدون جنود المعركة الذين سيقاتلون المسلمين نيابة عنهم اذا ما حدثت المعركة والتي ربما هي على قدم وساق اليوم ولا اكفأ من الشيعة للعب هذا الدور الذي طالما لعبوه عبر التاريخ بكل حرفية وكفاءة لا يضاهيها كفاءة العدو نفسه الذي يغذيهم، اذ سيكون القاتل والمقتول من غيرهم، لذا هم جربوا الامر في العراق ابتداءً بعد استفادتهم من التاريخ الشيعي ورأوا فيه تجربة اكثر من ناجحة، لذا نرى وتيرة نشر هذا المذهب اسرع بكثير منها قبل تجربة حكم الشيعة للعراق ومن قبلها ايران، مع اهداف كثيرة ومتعددة تصب كلها في مصلحة الغرب من نشر هذا المذهب، لذا فان المسؤولين في الدول الاسلامية وكذلك النشطاء والمضطلعين بالشأن الديني في البلاد الغير اسلامية والتي فيها نسب كبيرة من المسلمين كالهند واوروبا واستراليا وامريكا الشمالية وغيرها يجب عليهم التنسيق فيما بينهم لعمل موحد يكافئ الجهد الايراني الغربي للتبشير بالمذهب الشيعي الذي هو اخطر بكثير من التبشير بالدين النصراني الذي اثبتت تجاربهم عبر العصور فشله ومحدودية النجاح في نشره، وأظن ظنّاً قوياً ان عملاً مشتركاً بين الغرب وايران وبمساعدة اسرائيلية لا غنى عنها لتفعيل مشاريع هدامة من هذا النوع لالحاق اكبر الضرر بهذه الأمة والعمل اليوم لم يعد مقتصراً على نشر التشيع عبر العالم فحسب وانما هم يعملون اليوم على تتويج هذه الجهود بايجاد شخصية يتم تأهيلها لتلعب دور المهدي المنتظر عند الشيعة يخرج من ايران ليقود الشيعة في كل العالم لاحتلال البيت الحرام والحرم النبوي بعد ان تنضج الثمرة وينتشر المذهب في الاماكن والبؤر التي هم يشتغلون اليوم بكل هدوء على نشر التشيع فيها، لم اكتب هذا للتخويف بقدر ما انا على علم بخطورة وفداحة الخطأ الذي تمارسه الدول الاسلامية بالاستهانة بمثل هذا النشاط المحموم في نشر هذا المذهب ليصل الى غايته بالمهدي الشيعي الذي لن يسفك قطرة دم واحدة من غير الدم المسلم، ولن يخرب شبراً واحداً خارج بلاد المسلمين، ايران والغرب بمشروعهم هذا يعملون ليل نهار وبكل قوة ولكن بهدوء تام لكيلا يلفتوا نظر الامة لما يعملون في الخفاء وتزامنا مع ما يفعلون لم ينسوا ان للتخدير دور فعّال للاجهاز على هذا العملاق الاسلامي الذي ينتشر على كل قارات العالم والذي يزداد اتباعه كل يوم بمعدلات شيبت رؤوسهم رغم محاولاتهم اليائسة لتشويهه ووصمه بالارهاب والتطرف فما راعهم الا وقد انقلب سحرهم عليهم فلفتوا انظار الغافلين عن هذا الدين اليه فيدخل فيه منهم الاعداد الغفيرة بسبب حادثة ارهابية افتعلوها هم بايديهم هنا او هناك وما حادثة شارلي ابدو عنا ببعيد وقبلها احداث امريكا 2001 والتي زادت من اقبال الناس حول العالم على هذا الدين حتى نفذت نسخ القرآن الكريم المترجم بلغات العالم من محلات البيع حول العالم خصوصا في امريكا والغرب بعد ان كانت موضوعة على الرفوف يعلوها الغبار. التخدير لهذه الأمة يأتي ممن يدعون التسامح ببلاهة والتخفيف من استشعار الامة لهذا الخطر الداهم القاتل والفتاك بعضهم يلعب هذا الدور بقصد واجر وبعضهم بغير قصد وغباء منقطع النظير يلعب هذا الدور مساعدة للاعداء بالمجان، وبسبب عظمة هذا الدين وهذه الامة رغم ما نراه اليوم من تردي اوضاعها لم تخفَ مكامن قوتها على اعدائها كما هي خافية عند ابنائها مع الاسف الشديد، لذا ترى كتاباً ينبرون، يظهرون شعارات التسامح وان لافرق بين الشيعة والمسلمين، قلت نحن لا نريد حرب مع احد ولكن لا غباء ولا سذاجة اعظم من ان يسحب البساط من تحتك وان يقوم اعداؤك بتفريخ الحيات والعقارب في حجرك وانت تقول التسامح التسامح، نعم للتسامح ولا للصدام ولكن لا يجب ان نكون كما قالت العرب قديما لا تكن كالضبع تنام على طول اللّدم حتى يخامرها صائدها ويأتيها راصدها، وكانوا حين يريدون صيد الضبع يضربون بأيديهم على جحرها ويقولون خامري أم عامر فتنام فيضعون الحبل حول عنقها وهي نائمة ثم يجرونها من جحرها حينها تصحوا ولا فائدة من صحوها بعد فوات الأوان.