نفط الإيراني «العائم».. يغزو آسيا وأوروبا
ازدياد حركة ناقلات النفط الايرانية عبر مضيق هرمز.. دليل انتعاش الصادرات (رويترز)
ازدياد حركة ناقلات النفط الايرانية عبر مضيق هرمز.. دليل انتعاش الصادرات (رويترز)
نشر في : 30/01/2016 12:00 am
">عواصم- وكالات- بدأت إيران تصدير نفطها- المخزّن في أسطول بالبحر؛ يتكون من 20 إلى 25 ناقلة تحتوي على 40 مليون برميل من النفط الخام والمكثفات- إلى دول آسيا واوروبا.
وأظهرت بيانات رويترز لتتبع السفن؛ أن ناقلة نفط إيرانية أبحرت من إيران متجهة إلى الصين؛ لتصبح السفينة الثانية في أيام التي تغادر أسطول التخزين العائم للنفط الايراني.
وأظهرت البيانات أن الناقلة سينوبا- التي بمقدورها حمل شحنة تصل إلى مليون برميل من النفط- غادرت المياه الايرانية متجهة إلى ميناء داليان الصيني، ويأتي إبحارها بعد ان غادرت الناقلة سيرينا- الاكبر حجما- التي يمكنها حمل شحنة من الخام تصل إلى مليوني برميل- إلى كوريا الجنوبية في حوالي الخامس عشر من يناير.
وأكد مصدر يتابع حركة الناقلات؛ أن سينوبا غادرت ومن المرجح انها تحمل شحنة من المكثفات وهي نوعية خفيفة جدا من الخام.
ورغم رفع العقوبات النفطية الدولية عن ايران في وقت سابق من هذا الشهر؛ فإن وتيرة الصادرات من المرجح أن تكون أبطأ من توقعات طهران؛ بسبب عوامل مؤثرة كصعوبات توفير التأمين خصوصا للناقلات الأجنبية.
وخزّنت إيران 40 مليون برميل من النفط الخام والمكثفات في أسطول يتكون من 20 إلى 25 ناقلة؛ بعد أن تم فرض العقوبات الغربية عليها بسبب برنامجها النووي. ومنعت العقوبات معظم الدول من شراء النفط الايراني في الاعوام القليلة الماضية.
وقالت مصادر مطلعة على عمليات التصدير إن 3 ناقلات عملاقة بكميات اضافية من الخام بيعت الى المشترين في اوروبا و3 الى الزبائن الاسيويين للتسليم في فبراير.
ومعظم الناقلات في اسطول التخزين العائم تشغلها شركة ناقلات النفط الوطنية الايرانية.
من جهة أخرى، أظهرت بيانات من مصدر مطلع على جداول تحميل النفط الإيراني أن صادرات الخام الإيرانية تتجه إلى الارتفاع أكثر من الخُمس في يناير وفبراير عن المتوسط اليومي للعام الماضي، ما يكشف عن مدى تسارع المبيعات بعد رفع العقوبات عن طهران.
والبيانات أول مؤشر على عودة شحنات الخام مع قيام البلد العضو في أوبك بزيادة الإنتاج وتصريف الكميات التي ظلت مخزونة في الناقلات على مدى الأعوام الأربعة الأخيرة؛ عندما كانت صادرات النفط الإيرانية خاضعة للعقوبات المشددة.
وبحسب بيانات جداول التحميل الأولية سيبلغ إجمالي صادرات طهران نحو 1.44 مليون برميل يوميا في فبراير وحوالي 1.5 مليون برميل يوميا في يناير. وستزيد مستويات الشحن هذه أكثر من 20 بالمئة عن المتوسط اليومي لصادرات إيران في العام الماضي، وستكون تحميلات الشهر الحالي هي الأعلى منذ فبراير 2014.
وتنضم الشحنات الزائدة إلى تخمة نفطية يقدرها المحللون بنحو مليون برميل يوميا. ولن تتاح الأرقام الرسمية لشهر يناير من واقع بيانات تسلم عملاء إيران للشحنات النفطية حتى منتصف فبراير وبيانات فبراير حتى منتصف مارس.