ارتفعت إيجارات العقارات في السعودية بشكل لافت الشهر الجاري، مع البدء في تطبيق التعرفة الجديدة للكهرباء ومياه الشرب، وأكد خبراء عقار سعوديون على أن الأسعار الجديدة للخدمات تقود سوق الإيجارات لمزيد من الارتفاع، خاصة الشقق المفروشة والوحدات التي لا تمتلك عدادات خاصة بها.
وتسلم عدد كبير من المستأجرين إشعارات تفيد برفع قيمة الإيجارات بمقدار يتراوح بين 500 ريال (133 دولاراً) و2000 ريال (534 دولاراً)، فيما رفع أصحاب الشقق المفروشة إيجاراتهم اليومية بمقدار 100 ريال (26 دولاراً).
ويؤكد المدير التنفيذي لشركة ركن العقارية عبدالله الحبشي أن المشكلة تكمن في أن التعرفة الجديدة للكهرباء والمياه غير واضحة المعالم، مشيراً إلى أن صدور الفواتير الشهر الجاري ومقارنتها بالسابقة سيكشف معالم الصورة كاملة بالسوق العقاري الفترة المقبلة.
ويقول الحبشي "إن الملاك رفعوا الإيجارات خوفاً من أن يتحملوا التعرفة الجديدة، وأيضاً البعض اعتبرها فرصة لتحقيق المزيد من الدخل على حساب المستأجرين، وهذا الأمر سيكون له انعكاسات سلبية على السوق العقارية التي تعاني من الارتفاع الغير مبرر وإلى مبالغ كبيرة هي أكبر من أن يتحمله الموظف الذي لا يزيد راتبه عن 6000 ريال، وهم يشكلون أكثر من 55% من الموظفين في السعودية، حسب إحصائيات رسمية".