وقال تشارلز كولينز العضو المنتدب وكبير الاقتصاديين في المعهد "يبدو أن 2015 كان أسوأ حتى من تصوراتنا السابقة.. وفي 2016 لا نتوقع أن تتحسن الأوضاع كثيرا."
وقال المعهد الذي مقره واشنطن ويعد مصدرا موثوقا لبيانات التدفقات الاستثمارية للعالم النامي إن نزوح 676 مليار دولار من الصين غذى خسائر العام الماضي وسيكون عاملا مهما هذا العام. ونما اقتصاد الصين في 2015 بأضعف وتيرة له في ربع قرن.
وقال كولينز "لكن الضعف يمتد لخارج الصين... لاحظنا نزوحا مطردا للمحافظ من نطاق واسع من الأسواق الناشئة في ظل تنامي قلق المستثمرين بشأن فرص النمو وتزايد ديون الشركات."
وقال المعهد إن تركيا والبرازيل وجنوب افريقيا من بين الدول الأكثر انكشافا. وتعاني الدول الثلاث من عوامل ضعف في الاقتصاد الكلي ومستويات مرتفعة لديون الشركات بالعملة الصعبة وعجز كبير في ميزان المعاملات الجارية.
وتعد الهند والمكسيك نقطتين مضئيتين. لكن في ظل تنامي المخاوف المتعلقة بالصين وحالة الركود بالبرازيل وروسيا للعام الثاني على التوالي فمن غير المرجح أن تتعافى عوائد الاستثمار قريبا.
وقال هونج تان العضو المنتدب التنفيذي في معهد التمويل الدولي "الكهولة المبكرة للأسواق الناشئة قد تظل تثقل كاهل فرص النمو وتذبذبات السوق في أوائل 2016 تنال من الشهية للمخاطرة."
وقال متحدثا للصحفيين إنه لا يوجد ما يدل على حالة من الفزع في البيع الذي تشهده الأسواق العالمية لكن العدوى قد تنتشر لتنشأ "أزمة حقيقية".