شرعت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، في إنشاء أول مفاعل نووي سعودي، بسواعد وطنية، وذلك بالتعاون مع مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، فيما خصصت المدينة 4.8 مليار ريال لدعم المشاريع العلمية المعتمدة.
وكشف الأمير الدكتور تركي بن سعود، رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أن المدينة عقدت تحالفات إستراتيجية مع شركة “سايكورسكي” الأمريكية لتصنيع طائرات “بلاك هوك” العامودية، كما اتفقت واشتركت مع شركة “أنتينوف” الأوكرانية لتصنيع طائرات النقل الخفيف والمتوسط “AN-132” بالمملكة.
من جانب آخر، أوضح سمو الأمير أن المدينة قامت بتصنيع طائرات عامودية مأهولة وغير مأهولة، ويجري العمل حالياً على تطويرها واختبارها، كما سبق وأن صنّعت 38 طائرة بدون طيار خلال الفترة الماضية. وستستمر مدينة الملك عبدالعزيز في تصنيع وتطوير العديد من هذه الطائرات.
وذكر الأمير تركي إنه بالإضافة إلى العديد من الأقمار الصناعية التي سبق تصنيعها خلال السنوات الماضية بأيدي وطنية وتم إطلاقها لأغراض مختلفة؛ فإن القمر السعودي للاتصالات “SGS-1” سيتم إطلاقه في العام 2018، عبر صاروخ فرنسي، مشيراً إلى أن هناك نحو 200 مهندس ومهندسة يعملون على تطوير وتصنيع منتجات وطنية للأقمار الصناعية في مجالات أنظمة التصوير الفضائي، والتحكم والتوجيه، والمعالجة الرقمية، وغيرها.
وأضاف الأمير تركي في حواره المنشور بصحيفة “عكاظ” الإثنين، أن المدينة أقامت تحالفاً تقنياً مع شركات أمريكية متخصصة في مجال التقنية الفضائية، لتصنيع الأقمار الصناعية لمنطقة الشرق الأوسط بالمدينة.
وتهدف مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية -التي تعد مفخرة سعودية عربية إسلامية- لامتلاك تقنيات متقدمة تتيح للمملكة تلبية احتياجاتها الوطنية محلياً، والاستغناء تدريجياً عن الخدمات التي تقدمها الجهات الخارجية، بعد أن خصصت لدعمها ما يقارب 5 مليار ريال. كما سبقت الإشارة. بالإضافة إلى الجهود المتميزة والمشرفة للمدينة على جميع الأصعدة العلمية المتقدمة، ودعم الابتكارات والأبحاث العلمية، التي من شأنها إحداث نقلة حضارية تجعل من المملكة سباقة ورائدة في العديد من التقنيات المتقدمة، والمشاريع التنموية العصرية.