أبها – سعيد معيض
طالب مستثمرون في سوق الأسهم السعودي الجهات الحكومية ذات العلاقة بالسوق بضرورة دعم السوق، من خلال اتخاذ بعض الاجراءات الموقتة والدائمة، وغير المكلفة من اجل اعادة الثقة الى السوق وتعزيز السيولة فيه، من خلال جذبها من الاقتصاد المحلي أو الخارجي.
وأوضح " عبدالله الشهري" – مستثمر في السوق السعودي- أن السوق السعودي يعاني منذ عدة اشهر من انحدار حاد، وهبوط متواصل، يعتبر الاعنف منذ سنوات طويلة مما ضاعف الخسائر وفقد الكثير من المتداولين جزءا كبيرا من اصولهم في السوق، تجاوزت لدى الأغلبية 50%، وبين الشهري أن نزول سوق الاسهم استجابة لعوامل ومؤثرات سياسية واقتصادية امر طبيعي ومتوقع، لا سيما الهبوط الحاد لأسعار النفط وما يمثله للمملكة من أهمية، ورفع اسعار الطاقة واللقيم على الشركات، إضافة إلى ما تشهده المنطقة من ظروف سياسية، لكننا نرى أن بالإمكان القيام بعدد من الاجراءات والتطمينات التي تعيد الثقة الى السوق.
ومن هذه الاجراءات: إيقاف الادراج والاكتتابات للشركات الجديدة لمدة مناسبة، ولتكن مثلا لمدة عام كامل مع اعلان ذلك للمتداولين لطمأنتهم، ودخول سيولة جديدة الى السوق، مع ايقاف زيادة رؤوس أموال الشركات عن طريق حقوق أولوية، وتجنب أي تصريحات من الممكن أن يساء فهمها من قبل المتداولين، لحساسية الفترة التي يمر بها سوق الاسهم، وحاجته الى أخبار محفزة أو على الاقل الحد من العوامل المؤثرة في هبوطه.
اما الأستاذ "محمد الفايز" – مستثمر- فيرى أن تعزيز السيولة وإيجاد العوامل الكفيلة بجذبها الى السوق من عوامل استقرار السوق وارتفاعه بعد أن تدنت اسعار اغلب الاسهم الى مستويات اقل مما تستحقها قياسا بمكررات الارباح لها، وبالمقارنة بمكررات الارباح في الاسواق المتقدمة، وأكد الفايز ان السيولة هي العمود الفقري لأي سوق في العالم، وهي عامل الجذب للمستثمر المحلي والأجنبي للدخول الى السوق من عدمه، ذلك ان السوق "متدني السيولة" غير مرغوب فيه حتى وان كانت مكرراته الربحية متدنية، مطالبا بتقنين الاكتتابات حتى يتم التأكد من عودة السيولة وزيادتها، اضافة الى اتخاذ خطوات لجذب المستثمرين الاجانب عن طريق اعادة النظر في شروط دخول المستثمر الاجنبي عندما اعلن عن فتح السوق للمستثمرين الاجانب حيث كانت السيولة متواضعة جدا قياسا بما كان متوقعا، ولهذا يجب تخفيف الشروط امام المستثمر الاجنبي للدخول في السوق السعودي، وجذب سيولة ترفع السوق وتخفف خسائر المتداولين، كما نطالب بإيقاف التداول في بعض الايام عند وجود عوامل او اخبار سيئة ومؤثرة على السوق بقوة حتى يتم امتصاص هذه الاخبار فليس شرطا ان يفتح السوق بشكل يومي، اضافة الى ايقافه في حال كان الهبوط حادا جدا، وهذا اجراء تتخذه كثير من الاسواق في العالم حفاظا على اموال المساهمين.