رفضت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) عرضًا إيرانيًا بـ "تطبيع" العلاقات بينهما وتقديم دعم مالي، مقابل مساندة مواقف طهران في مواجهة المملكة، حسبما أفادت صحيفة الشرق الأوسط، الجمعة (15 يناير 2016).
وذكرت الصحيفة أن اجتماعًا عُقد في الرابع من يناير الحالي، بين وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، وممثل حماس في طهران، خالد القدومي، عرض خلاله ظريف أن تقوم الحركة بإعلان موقف رسمي ضد السعودية مقابل تلبية مطالب "حماس" كافة ومنها "الدعم المالي الثابت والدائم".
وعن أسباب رفض الحركة، أشارت "الشرق الأوسط" إلى أن رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل، رفض التقرب من طهران في ظل الظروف الحالية، "خشية أن يُفسر ذلك على أنه دعم لإيران في أزمتها ضد السعودية أو في ملفات أخرى، خصوصًا سوريا".
وأكدت أن ثمة إجماعا داخل حماس على عدم التورط في أي تحالفات مع إيران، معللة ذلك بأن الحركة "لا تريد أن تخسر قاعدتها السنية في المنطقة؛ ولأن تجربتها السابقة مع إيران تثير الكثير من القلق".
ولفتت الصحيفة النظر إلى أن حركة "حماس" رفضت العرض الإيراني "على الرغم من الأزمة المالية الكبيرة التي تمر بها، والتي وصلت إلى حد فرض خصومات كبيرة على رواتب موظفيها وعناصرها في قطاع غزة".
يُشار إلى أن المملكة قطعت العلاقات مع طهران مطلع شهر يناير الجاري، عقب اقتحام محتجين إيرانيين لسفارتها في العاصمة الإيرانية، وقنصليتها في مدينة مشهد، وإضرام النار فيهما.