استبعد محمد زاهد غول، المحلل السياسي التركي القريب من صناع القرار فى الحكومة التركية، أن يقوم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بزيارة تركيا فى أبريل المقبل لحضور قمة منظمة التعاون الإسلامي.
وذكر غول أنه لو تمت الزيارة فسيتم استقبال السيسي بشكل رسمي بروتوكولي، بعيداً عن أي اجتماعات قد تعقد بين الجانب المصري والتركي.
وتوقع زاهد غول أن يكون الحضور المصري "منخفضاً"، على مستوى وزير الخارجية أو رئيس الوزراء، وهو أمر على حد قوله "لن يكون سابقة بين البلدين منذ اندلاع الأزمة بينهما، إذ سبق وأن حضر الجانب الوزراي المصري والتركي في أكثر من مناسبة دولية" بحسب موقع الخليج أونلاين.
وبشأن الوساطة السعودية رأى المحلل السياسي التركي، "أنها ستكون مبنية على الاعتراف بالأمر الواقع لما وصلت العلاقة بين تركيا ومصر، ولن تتجاوز لتصل إلى مرحلة الضغط المباشر على الجانب التركي لفتح صفحة جديدة؛ لأن أساس الاختلاف بين تركيا ومصر لم يحل والمتمثل بانقلاب السيسي وتداعياته المستمرة".
وسبق أن صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أبريل/نيسان الماضي، بأن هناك شروطاً أربعة ينبغي استيفاؤها قبل الحديث عن استعداد تركيا لإعادة العلاقات مع مصر.
وتتمثل شروط أردوغان في إطلاق سراح محمد مرسي، وإلغاء أحكام الإعدام التي صدرت بحق الآلاف من المعارضين السياسيين للنظام الذين يواجهون الإعدام الآن في مصر.
أما الشرط الثالث، بحسب الرئيس التركي، فهو أن مصر بحاجة إلى إطلاق كل السجناء السياسيين، وعددهم نحو 18 ألف شخص، وأخيراً، رفع الحظر عن كل الأحزاب السياسية وذلك بهدف إعادة العملية الديمقراطية إلى طبيعتها.