وافقت وزارة الداخلية على قيام شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية بزيارة حصرية لمدينة العوامية، تأكيدًا منها على أنها لا تُخفي شيئًا عن أنظار العالم عبر السماح للشبكة العالمية بالتعرف على حقيقة الأوضاع في المدينة.
وذكرت "سي إن إن" في تقريرها السبت (9 يناير 2015)، عن زيارة مسقط رأس "نمر النمر"، أن وزارة الداخلية كان يهمها في المقام الأول سلامة الفريق الإعلامي، وحذرتهم من خطورة الزيارة، ولذلك وفرت لهم عربة مدرعة لمرافقتهم.
وقالت الشبكة الإخبارية الأمريكية، إنه بغض النظر عن الرايات الدينية التي تعلو فوق عدد قليل من أسطح المنازل، فإن المدينة تبدو مثل الكثير من بقية قرى وبلدات المملكة، إلا أن هناك مؤشرات على تنامي الانقسام الطائفي في المدينة.
وأضافت: "مع اقترابنا مما أصبحت أخطر مدينة سعودية (العوامية)، يظهر حفار وضعه بعض أهالي المدينة الذين بدوا وكأنهم يحاولون عزل أنفسهم".
وأضافت الشبكة الأمريكية: "بعد دقائق من وصولنا، عرضت لنا الشرطة فيديو قالت إنه يُظهر المدرعة التي نتجول بها، وقد نشره بعض أهالي المدينة على الإنترنت، مشيرة إلى أن الجميع يعلم بوجود الفريق الإعلامي الآن"، ثم عرضت لهم الشرطة فيديو آخر بُث على الإنترنت، يُظهر هجومًا على مدرعة مثل التي تُقلُّ الفريق الإعلامي، مؤكدين من خلالها خطورة الزيارة وضرورة تأمينهم.
وقال فريق "سي إن إن": "تجولنا في الأحياء الفقيرة والأحياء الأخرى التي تضم أفخم الفلل، والسيارات الفاخرة والشوارع المشجرة بالنخيل، وتحدثنا إلى السكان، ولم نجد أحدًا يجامل العوامية، لكن لكل فريق روايته الخاصة لقصة المدينة".
وأشارت إلى أنه في البداية شدد المسؤولون السعوديون على أن نعود من العوامية في اليوم التالي، ولكن بعد وصولنا إلى هناك ورغبنا في العودة، تحول موقف المسؤولين السعوديين وشجعونا على المكوث وقتًا أطول.
وتابعت: "جولتنا في العوامية كانت هادئة، والمحلات مفتوحة، ولم نتعرض لإطلاق نار".
وأجرت "سي إن إن" لقاء مع شقيق النمر، الذي أكد لهم أن الخروج في الشارع آمن بالنسبة لهم، مشددًا على أنه يدعو للسلام.