لا يخفى على الجميع التعصب الرياضي الذي بدأ ينتشر يوما بعد يوم في رياضتنا المحلية.
وللاسف الشديد اصبحت رياضتنا مهددة بخطر التعصب الداء الذي دخل مجتمعنا بهذه الصورة المخيفة فالتعصب قد يعصف بتطور رياضتنا التي تحظى بالدعم والرعاية من القيادة الحكيمة.
لا يوجد شخص بدون ميول فالنفس بطبيعتها تميل للشيء الذي تحبه ويعجبها ولكن الميول تكون في حدود الرياضية الشريفة تقدم رياضة الوطن على تلك الميول التي وللاسف الشديد بدأنا نراها في مباريات كرة القدم ولن اذكر الفريق والمناسبة حتى اكون بعيدا عن التعصب ..
فقد شاهدت بعض الجماهير مشجعة وموازرة النادي الخارجي ضد نادي الوطن وهذا ما اثار دهشتي واستغرابي فقد قاموا برفع شعار ناديهم بجوار النادي الاجنبي .. ايعقل هذا ان يحدث في مجتمعنا ..
ولهذا الحد وصل التعصب بأن نتخلى عن وطنيتنا من اجل التعصب الممقوت لماذا لا نقف جميعا جماهير ومسؤولي الاندية مع مسؤولي رياضة الوطن لوقف هذا الداء ونبذه من رياضتنا وتطهيرها منه وقد حاولت ان استنتج بعض اسباب التعصب وطرق معالجته بما هو آتي:
اولا/اسباب التعصب الرياضي
1- تصريحات مسؤولي الاندية:
الكثير يعلم ان تصريحات مسؤولي الاندية هي الداعم الرئيسي للجماهير الرياضية وهنا لا اعمم بل هناك اراء بعض مسؤولي الاندية تجبرك على احترامها وتقديرها من خلال تصاريحها البعيدة عن اثارة الجماهير والتعصب.
2- تصريحات اللاعبين:
هذه وللاسف الشديد بدأنا نراها في الآونة الاخيرة تغطي مساحات كبيرة في الاعلام المرئي والمقروء والمسموع، فقد ظهر لاعب يتحدى ويهدد ويتوعد وآخر يحتقر ويقلل من امكانيات الغير وغيرها كثير.
3- كتاب الميول وصحافة الميول.
مما يؤسف ان نرى في كبريات الصحف الرياضية كتاب متعصبون لانديتهم والدفاع عنها . وكأنهم لا يعلمون ان رياضة الوطن اولا والنادي ثانيا وليت هؤلاء الصحفيين وقفوا عند هذا الحد بل وصل الامر بهم الى انتقاد المسؤولين عن اصدار قرارات ضد لاعبي انديتهم.
4- نشر مقالات التعصب للجماهير التي تدعم التعصب
5- اللافتات في الملاعب الرياضية اثناء المباريات.
6- قلة الثقافة الرياضية عند الكثير من الرياضيين
7- منتديات الأندية التي هي منبع التعصب الرياضي
ثانيا:- معاجلة ظاهرة التعصب الرياضي:
1- ترسيخ مفهوم (رياضة الوطن اولا) في نفوس الرياضيين من خلال الندوات الرياضية واللافتات اثناء المباريات
2- ابعاد كل من يحاول بقاء التعصب من الصحف الرياضية حتى تبقى صحفاتنا خالية من كتاب الميول.
3- الزيارات المتبادلة بين الأندية ادارات ولاعبين واعضاء وخصوصاً الاندية الجماهيرية.
4- الايمان بأن الفوز لا يستمر وتعود اللاعبين على قبول الخسارة بكل روح رياضية.
5- اقامة لقاءات ودية بن الاندية الكبيرة يكون عنوانها نبذ التعصب الرياضي وتخصيص دخل هذه المباريات لدور الايتام.
6- مراقبة مواقع الاندية الالكترونية
وختاما ما قلته مجرد رأي شخصي قد يكون صوابا وقد يكون خطأ ولكني اتمنى الا يغضب مني كتاب الميول ولابد من قبول الرأي والرأي الآخر.
ت
ع
ل
ي
ق
التعصب أو الشعور الزائد بالانتماء لأحد الأندية ليس سيئاً إذا كان في حدود،
وإذا كانت الأندية تستحق ذلك، لكن إذا تعدى التعصب الحدود وأصبح تعصباً أعمى فيصبح الأمر خطراً،
خاصة أنني قرأت قبل فترة عن أخ يقتل شقيقه بعد إحدى المباريات المحلية.
فيجب التقليل من تناول الشئون الرياضية في الصحف وأجهزة الإعلام بالطريقة التي تثير التعصب وتؤججه بين الجماهير، والسعي لتثبيت وجهة نظر مغايرة لذلك تركز على نبذ التعصب والتفكير في الرياضة على أنها منافسات شريفة.