حينما تقف السعودية في الواجهة ضد التمدد و النفوذ الايراني في المنطقة اتمنى أن تنتبه لدور الإعلام والترويج الثقافي في شرح القضايا وإيجاد منبر لإيصال رسالتها مما يسهم في زيادة نفوذ السياسة الخارجية ويصنع لها هيبة عالمية.
قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران غير كافي لأن الحملة الشرسة من الاعلام الغربي و الإيراني على السعودية تحتاج نتتعامل معها بحرفية شديدة لأنه من الواضح أن الهدف محاولة تصيد الخطأ وما تركيزالاهتمام على شأن داخلي هو لإيجاد بواية ملائمة للإساءة و لتبريرالتحول السياسي لصالح إيران ولتمكينها أن تلعب دور قذر في المنطقة كما لعبته في تمزيق العراق وسوريا واليمن ..
في الواقع السعودية أمام آلة اعلامية جبارة قد فرضت نفسها بالقوة عليها أن تدرك أهميتها، وأن تعتمد على وسائلها الإعلامية والثقافية والقنوات الرسمية للترويج لسياساتها، ومخاطبة كل طرف بلغته التي يفهمها.
على الرغم من أن إيران تورطت في ملفات حقوقية وإعدامات طائفية مثل ما يحدث لعرب الاحواز و التدخلات السافرة في دعم الجماعات الشيعية بسوريا والعراق ولبنان واليمن وملف حزب الله في الكويت إلا أننا لا نجد مواجهة فاعلة ومؤثرة اتجاه هذه الملفات في الإعلام ونشرها بلغة الغرب.