في ظلِّ هذه الآية المُباركة وكلّ ما تَحتمِله من معانٍ لا يستشعرُها إلاَّ قلْبٌ متَّصل بالله تعالى وقضائِه وقدَره، وعالم بالله تعالى ومستسْلِم لحكمتِه البالغة، سواء أدْركها أو عجز عن إدراكها، ولكن في الحالين هو مستسلِم لقضاء الله تعالى، مدْرك أنَّه لا بدَّ أن يكون خيرًا ولو ظهر للعَين في ثوب الضَّرَّاء ،
أعيد نفسي الليلة للكتابة مرغماً مع كمية التشاؤم والغضب من أخبار اليوم ـ والتي أجدها في وجوه الناس ممن رأيتهم فضلا عن كتاباتهم ـ
وأقسم بمن رفع السماء بغير عمد لم يكن فيما صدرمفاجأة لي شخصيا بل هي بداية لغيرها مما هو أشد منها الفترة القريبة القادمة ,،
ولكن هل في التضييق على الناس في معايشهم
خير والتقتير عليهم في أرزاقهم مصلحة
الجواب نعم
كيف يشعر الصحيح بمعاناة المريض إن لم يمرض
كيف يشعر الغني بحاجة الفقير إن لم تمسه الحاجة
بل ماهو أهم وبكثير من ذلك
كيف يرجع الناس إلى ربهم وخالقهم ورازقهم
إن لم يمسهم الضر من عبيده البشر
في المصائب منح ربانية لاتستشعرها في لحظتها لكن تأمل في
تدبير خالقك لهذا الكون
وأنت ذرة من ذراته وكيف يسير يتبين لك أن تدبيره هو الخير
(( الخَيْرُ كُلُّهُ في يَدَيْكَ، والشَّرُّ لَيْسَ إليْكَ ))
ثم لماذا لاتتهم نفسك ومن حولك وتتأمل في واقعك
﴿
مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ ﴾
هلا فتحت كتاب الله تعالى لتتأمل هذه الأية
﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ ﴾
ومتى كان أخر عهد أحدنا بقوله تعالى
﴿
ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾
كن واثقاً بما عندالله فهو الملك حقاً والملوك عبيده قلوبهم بيده يصرفها كيف يشاء
للحديث تتمة إن كتب الله تعالى ذلك
اللهم ردنا إليك رداً جميلا ، وكن عوننا على نوائب الزمان ، نعم المولى ونعم النصير .