الميزانية وتأثيرها على سوق الأسهم الميزانية وهو ما يحتاجه البلد للسنة القادمة لتسيير أموره (مصروفات البلد للسنة القادمة)بتحفظ وهو الحد لأدنى من النقد الذي يكفي للصرف على جميع نفقات البلد. الموارد وهي جميع الأموال التي ترد ألي خزينة الدولة خلال العام. العجز في الميزانية هو الفرق بين الايرادات المتوقعة وبين المصروفات المتوقعة في حال فاقت المصروفات الإيرادات. الفائض هو مقدار النقد المتوفر من مبلغ إيرادات السنة الماضية بالمقارنة مع مصروفاتها وليس من ميزانيتها. لأنه قد يحصل توفير في المصروفات او سحب من الاحتياط العام لتغطية الميزانية. طيب ما هو التأثير على سوق الاسهم وغيره؟ التأثير نفسي فقط . والحقيقة أن التأثير الحقيقي هو على أصحاب الثروات الذين كانوا يستولون على ايرادات الدولة بالكامل عن طريق مشاريع ومؤسسات وشركات يملكونها وعقارات ويدخلون سوق الأسهم عبثا و بطر ويرفعون أسعارها لأن الأموال تتدفق إليهم بسخاء وبغير مراقبة من رقيب ولا حسيب لانهم مع كل ميزانية يأخذون نصيب الأسد منها. نعم هناك تأثير وكما قلت نفساني فقط بالنسبة لنا نحن بقية المواطنين والمقيمين. ولكنه في صالحنا وليس ضدنا عندما تنخفض الايرادات انتبهوا أنا اقول الايرادات وليس الميزانية الايرادات غير والميزانية غير. عندما تنخفض الإيرادات يقل دخل الاثرياء وتقل السيولة مما يسبب هبوط الأسعار في العقار وفي الاسهم وفي كل شيء والمستفيد هو المواطن لأن المواطن العادي لا يستفيد الا راتبه أو أجره فقط وهو مكفول له من الدولة. وبالنسبة لانخفاض الاسعار فأنها احسن وسيلة للربح بالنسبة للعموم بما في ذلك سوق الاسهم. أن تشتري سهم بــ 10 ريال ويكسبك ريال كل شهر صعود ونزول هنا تدبل فلوسك كل سنة وزيادة ويبقى سعره قريبا منك فيك تنتظره حتى يكسبك ولكن لو كان مبالغ فيه مثل بوبا وغيرها هذا ممكن يعطيك يوم نسبة ولكن يمكن يقضي عليك في ايام اخرى لأنه ليس السعر العادل للسهم. وحتى العقار لو المتر بمائة ريال السكني يستطيع كل مواطن له دخل أن يشري ويتكسب فيه لكن كون المتربــــ 2000 ريال مستحيل يستطيع موظف عادي يشتريه والمكسب فيه يكاد يكون من المستحيلات إذا استطاع البعض لذلك اقتصرت الاموال والتجارة للأثرياء وعندما تنقص أيرادات الدولة المستفيد المواطن والمقيم العادي مائة في المائة والمتأثر هو ذلك الثري الذي يحتكر كل شيء لأن السيولة متوفرة له كل عام . اذا لا تأثير يذكر على المواطن العادي لأن رواتبه ماشية بإذن الله والله يخلي ولاة الأمر تكفلوا بحماية وأمن المواطن. لكن يظهر من المواطنين انفسهم اشخاص يتقلدون مناصب قيادية في المصالح الحكومية ويسهلون للأثرياء الاحتكار والثراء الفاحش مما ينعكس على المواطن العادي بالضرر. كمواطن عادي وتحت العادي فأنني اتمنى من الله ان تبقى الاسعار منخفضة طول الزمن وقريبه من المواطنين جميعا واتمنى أن الموارد ايضا تبقى منخفضة مادام الأثرياء يتحكمون بمصير إيرادات البلد والمصالح وما ذلك على الله بعزيز. بالنسبة لكم يا اصحاب الأسهم لقد بينت لكم في موضوع آخر كيف يمكن أن تنمي مهاراتك الاستثمارية وفق القواعد والمبادي والأسس لإدارة المال ورأس المال والاقتصاد والتنمية وتجنب المخاطر والمغامرات الشيطانية وراء المطبلين والمرجفين وهم كثير يرجفون من أجل يسلبونك رزقك ويطبلون من أجل يكبون عليك الوهم والاسعار الوهمية. نعم وهمية لأن ما تملكه في الاسهم مجرد أرقام وهمية وتبقى كذلك حتى تقبض قيمتها نقدا . الخلاصة حتى لو انك متعلق في الأسهم وحصل عجز في الميزانية فأن الوضع عادي جدا ولا يسبب لك القلق ستجد مخرج وتستعيد أموالك بالصبر والاحتساب وانتظار فرص جديدة بمجرد أن تتعلم اسرار المتاجرة والتداول في الاسهم وتتعرف على علم الاقتصاد وإدارة رأس المال. كثير من أغنياء المملكة يتقنون إدارة رأس المال بالفطرة كما خلقها الله. تقول له اشتر هذا يقول لك غالي ما وراه خير تقول بيع هذا يقول رخيص ما بعد وصل حقه وعندما يصل تجده باع وبحث عن فرصة اخرى. و الدليل إخواننا الحضارم يأتون الي المملكة لا مال ولا علم وبعد سنين تجده مليونير طيب كيف عنده تجارب في الحياة علمته إدارة رأس المال وقواعد المتاجرة والتنمية. فقط اريد أن أبدي رأي واحسبه عن علم من خبرتي العملية السابقة والله اعلم.