وجَه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الثلاثاء تحذيراً لمعارضيه من تنظيم احتجاجات في يوم 25 يناير/ كانون الثاني في ذكرى ثورة 2011 قائلاً إن الدول التي "تدمر" لا تعود كما كانت. وقال السيسي في خطاب له خلال احتفال بذكرى مولد النبي محمد: "باسمع دعوات بعمل ثورة جديدة ليه؟ أنت عايز تضيعها (مصر) ليه؟ أنا جيت (الحكم) بإرادتكم وباختياركم مش غصب عنكم أبداً." وأضاف: "انظروا حولكم إلى دول قريبة منا لا أحب أن أذكر اسمها إنها تعانى منذ 30 عاماً ولا تستطيع أن ترجع والدول التى تدمر لا تعود." وحذر السيسي المصريين من تحويلهم إلى لاجئين ومشردين، فتساءل "ما الثمن الذي يمكن أن ندفعه لما أتسبب أنا في ضياع 90 مليون إنسان هنا، وأحولهم، أو جزء كبير منهم، لمشردين، ولاجئين؟". وبكلام متقطع غير مفهوم قال: "لا يمكن يكون فيه هدف.. يبقى إحنا كان يؤدي بالناس إلى هذا القتل والتشرد والضياع.. لا يمكن". وواصل قائلا: "أقول هذا الكلام لأنكم محتاجين.. هنقف أمام ربنا .. 90 مليون مصري الموجودين.. 90 مليونا كلهم مش جزء منهم.. يعيشوا في أمان وسلام، وما حدش يروع مش يتشرد.. ما يبقاش خايف، قلقان.. يا ترى إيه بيتعمل علشان التسعين مليون دول؟". ودعت جماعات معارضة بينها جماعة الإخوان المسلمين وأسر معتقلين ونشطاء لتنظيم احتجاجات يوم 25 يناير/ كانون الثاني الذي اندلعت في مثله عام 2011 الثورة، واستمرت 18 يوماً وأسقطت الرئيس الأسبق حسني مبارك. وصدر في نوفمبر/ تشرين الثاني 2013 قانون يمنع تنظيم الاحتجاجات دون موافقة وزارة الداخلية، وقال نشطاء إن الهدف من القانون منع تكرار الاحتجاجات التي أسقطت مبارك ومرسي. وبعد صدور القانون انحسرت الاحتجاجات وألقت السلطات القبض على مشاركين حتى في مظاهرات صغيرة.