أكد “عمر جليك” نائب رئيس حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، أنه لن يكون هناك أي تطبيع للعلاقات مع إسرائيل، ما لم تعتذر الأخيرة عن اعتدائها على سفينة “مافي مرمرة”، وما لم ترفع حصارها عن قطاع غزة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقده المسؤول التركي، الأحد، أثناء انعقاد لجنة الإدارة المركزية لحزب العدالة والتنمية، بمقر الحزب بالعاصمة أنقرة.
وأوضح “جليك” الناطق باسم الحزب أن “وسائل إعلام مختلفة تحدثت عن اتفاق تركي إسرائيلي تم توقيعه مؤخرا، لكن لا يوجد أي اتفاق موقع بين البلدين حتى الآن، وإنما هناك مسودة يتباحث الطرفان حولها فقط“.
وذكّر “جليك” بشروط بلاده لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، موضحا أنها “تتضمن اعتذار الحكومة الإسرائيلية عن حادثة سفينة “مافي مرمرة”، وتقديم تعويضات لعوائل الشهداء الذين قضوا في السفينة، ورفع الحصار عن قطاع غزة“.
وأضاف “جليك”، أن “إسرائيل وافقت على الاعتذار، لكن الشرطين الأخيرين لم يتحققا بعد، لذا فإن التطبيع لن يسير بالشكل الصحيح، ما لم تتحقق شروطنا”، موضحًا أن “المفاوضات ما تزال تسير مع الجانب الإسرائيلي”.
وحول طبيعة العلاقات بين البلدين، أفاد الناطق باسم الحزب الحاكم بحسب “الاناضول”، أنه “لا شك بأن الدولة والشعب الإسرائيليين، أصدقاء تركيا”، مبيناً أن “انتقادات أنقرة لتل أبيب، كانت موجهة ضد سلوك الحكومة الإسرائيلية، غير المشروع والمتطرف“.
يذكر أن قوات تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلية، هاجمت بالرصاص الحي والغاز سفينة “مافي مرمرة” أكبر سفن أسطول الحرية الذي توجّه إلى قطاع غزة، بهدف كسر الحصار عنها منتصف عام 2010، وكان على متنها أكثر من 500 متضامن معظمهم من الأتراك، وذلك أثناء إبحارها في المياه الدولية، في عرض البحر المتوسط، ما أسفر عن مقتل 10 من المتضامنين الأتراك، وجرح 50 آخرين.