اتجه الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله موحد هذه الجزيرة إلى بيت الله الحرام ليطوف طواف الإفاضة ، وبرفقته ولي العهد الأمير سعود رحمه الله ، وحاشيته والحرس .
بينما هو في بيت الله ، حيث الروحانية والأطمئنان ، وحيث تهفوا قلوب المؤمنين ، وحيث شرع رحمه الله في بالشوط الخامس من الطواف ، إذ برجل يخرج فجأة من حجر إسماعيل شاهراً خنجراً في يده ، ويصيح بصوت مرتفع متقدماً الملك يريد قتله ، فتصدى له أحد الحرس يدعى أحمد العسيري فقتله ذلك المجرم ، فتقدم إليه آخر أسمه مجدوع بن شباب فطعنه المجرم (كل هذا يدور بجوار الكعبة)فعاجل المجرمَ رجل من رجال الملك يدعى عبدالله البرقاوي بطلق ناري فأرداه قتيلاً ، قبل أن يتمكن من الوصول للملك .
وليت الأمر أنتهى إلى هنا وحسب ، بل خرج آخر من خلف الأمير سعود شاهراً خنجرهه يريد قتله فقام رجل يدعى خير الله من الحرس وأطلق عليه النار فقتله .
وقد كان هناك مجرم ثالث لما رأى ما حل بصاحبيه ولى هارباً فتمكن الحرس منه وأطلقوا عليه النار لكن لم يمت ، فتمكن المحققون من معرفته وأسمه علي ، وأن هؤلاء كلهم من شيعة اليمن ، أرأدوا التخلص من الملك عبدالعزيز رحمه الله ، لكنهم لم يظفروا بذلك وخيب الله مسعاهم .